يأتي هذا الحادث بعد نحو شهر من بدء العمليات العسكرية الروسية في سوريا.
تتساءل الصحيفة في تقريرها الذي قام المركز الصحفي السوري بترجمته، فيما إذا كان تنظيم الدولة أو أحد التنظيمات المصرية المتشددة التابعة له، وراء إسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء الأسبوع الماضي، وأضافت بأنه سيكون من أسوء الأخبار التي قد يسمعها الرئيس بوتين على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وإلى الآن لا يوجد تأكيد رسمي أمريكي بوجود قنبلة مزروعة على متن الطائرة، على عكس ما روجت له المخابرات الأمريكية كما نظيرتها البريطانية أنه الاحتمال الأقرب للصواب.
يأتي حادث التحطم هذا بعد نحو شهرٍ من بدء موسكو تدخلها العسكري المباشر في سوريا، حينها قال بوتين إن تنظيم الدولة يشكل تهديداً مباشراً لروسيا، معترفاً في الوقت ذاته بأن الانتقام من المتطرفين الإسلاميين كان ممكناً، أما الآن فقد أصبح هذا الخوف حقيقة واقعة.
وقد شهد الإعلام الرسمي الروسي خلال الفترة الماضية حالة من التكتم الشديد حول أسباب الكارثة، إلى أن كشفت صحيفة سان بطرسبورغ الليلة الماضية عن تقارير تشير إلى وجود آثار متفجرات على جثث بعض الضحايا.
وإذا ثبت احتمال وقوف تنظيم الدولة وراء الحادث-والذي هو في جميع الاحتمالات انتقاماً من الضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيم في سوريا – سيكون بمثابة المؤشر على انتقال حالة الفوضى التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وتحولها من عنوان بعيد إلى واقع مؤلم يعيشه المواطنون الروس العاديون.
تتابع الاندبندنت في تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري إلى تأثير هذا الحادث على صورة بوتين داخلياً والذي حظي على مدار السنتين الماضيتين بشعبية كبيرة، بالإضافة إلى لعبه على الوتر القومي للشعب الروسي من خلال قراراته في كل من أوكرانيا، والآن في سوريا.
وسيجد فلاديمير نفسه مجبراً على القيام برد أقسى ضد تنظيم الدولة في سوريا، مع العمل أيضاً على الصعيد الداخلي.
تختم الصحيفة قائلة: يأتي بعض المجندين من مناطق الجمهوريات الإسلامية في جنوب روسيا أبرزها الشيشان حيث الجماعات الانفصالية والجهادية والتي لا تزال تعمل حتى الآن -والمرتبط بعضها بتنظيم الدولة-على الرغم من الحملة العسكرية المستمرة ضدها من قبل موسكو في أعقاب حروب الشيشان في تسعينيات القرن الماضي.
اضغط هنا للقراءة من المصدر
ترجمة المركز الصحفي السوري ـ محمد عنان