كتبت الصحيفة في مقالتها التي ترجمها “المركز الصحفي السوري ”
إن النساء في ثاني أكبر المدن السورية تجد نفسها مهددة من قبل النظام السوري وحلفائه الروس من جهة ومن تنظيم الدولة من جهة أخرى .
وذكرت الصحيفة نقلا عن زينة ارحيم مخرجة أفلام وثائقية في حلب قائلة :” من قبل كانت طائرات النظام غير قادرة على إسقاط قنابلها عندما تكون الأجواء غائمة أو ممطرة، ولكن الآن جاءت الطائرات الروسية التي يمكنها تنفيذ غاراتها مهما كانت الأحوال الجوية سيئة”. .
وقد أكملت ارحيم وثائقي في وسط المذبحة والمعاناة الذي يتناول قصة امرأة رفضت الخروج من بيتها واختارت البقاء وتقديم المساعدة للمدينة في أصعب أوقاتها .
ليس الرجال فقط من يشاركون في الحرب بل النساء أيضا، أخبرت زينة المراقب ” إن الناشطات السوريات اللاتي يعملن بجد ويواجهن الكثير من المشاكل، فهم يقبعون بين خطرين الأول النظام وحلفاؤه والثاني تنظيم الدولة .
وأوردت الصحيفة في مقالتها عن فلم زينة الذي أطلقت عليه المرأة السورية المتمردة والذي تناولت فيه بعض القصص عن صديقاتها اللواتي ساهمن في توثيق الحرب، وإدخال الإمدادات للمدنيين، وتقديم الخدمات الطبية، وأضافت ” كان لدينا تقاليدنا الأبوية التي أصبحت الآن بنادق ” .
ونقلت الصحيفة عن فلم زينة ارحيم الوثائقي الذي تحدثت فيه عن خمس نساء من صديقاتها وهن “غالية، زين، وعد، منار، عهد”
وبدأت فلمها بالحديث عن منار التي أقنعت والدها بالخروج من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق المعارضة للعمل كمسعفة في الخطوط الأمامية ، وقالت إنها حملت السلاح في الخطوط الأمامية مع الرجال ، وبعض الرجال قد عملوا بالمشافي الميدانية، كما عملت هي فيها .
أما في حديثها عن وعد فهي كانت غاضبة لأنها أحست بأنها لا تملك حق ارتداء ما تشاء فقد واجهت عدة هجمات متكررة بالإضافة لعدة محاولات اغتيال، فابنها المراهق ينتظرها يوميا عند باب منزلهم حتى تعود بسلام.
وقالت وعد : ” إني أفتقد حياتي القديمة فأنا أفتقد الطهي وتنظيف المنزل لعائلتي” ، وبدلا من ذلك قمت بتأسيس سلسلة مراكز توفر التدريب المهني للنساء وتقدم أماكن آمنة لهن .
وتحدثت في فلمها عن زين التي قضت 14 شهرا في سجون النظام والتي أطلقت عليه ” مركز الاعتقال هو مقبرة الأحياء ” وذكرت زين أنها قد شاركت الناس في المظاهرات ثم انتقلت للعمل مع عهد في المشافي الميدانية بسبب فرار كافة الأطباء من البلد .
وختمت الصحيفة مقالتها التي اطلع عليها ” المركز الصحفي السوري ” نقلا عن ارحيم قائلة : “إن قتل العديد من النشطاء على أيدي قوات النظام لذلك لن تسمح بتعبهم أن يذهب هباء ، وأضافت بالحديث عن معاناة المرأة السورية وحجم تضحيتها قائلة : التقيت امرأة كانت تجلس كل يوم على باب المدرسة التي يدرس فيها أبناؤها الخمسة، قالت لها زينة : “إن جلوسك هنا لن يساعد في حمايتهم، فردت عليها قائلة : أعلم ولكن إذا تم ضرب المدرسة على الأقل سوف أموت معهم ” .
المركز الصحفي السوري رامي طيبة