كتبت الصحيفة في مقالتها التي ترجمها “المركز الصحفي السوري ” أن الجيش السويدي سيقدم المساعدة في إدارة تداعيات أزمة اللاجئين في البلاد بالاشتراك مع الإدارة المدنية لمكافحة الزيادة غير المسبوقة لتدفق الوافدين .
ونقلا عن ضباط في الجيش السويدي قد صرحوا للوكالة السويدية قائلين : “إن المشاركة ستكون في الإدارة وليست على أرض الواقع ” .
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم قيادة الوكالة السويدية فريدريك بنغستون قائلا : إنهم استخدموا أماكن الإقامة المملوكة للدولة منذ عام 2012 ولم يعد يوجد أي مساحات كافية لإيواء اللاجئين، وأضاف أن الناس ينامون في مناطق غير سكنية لعدة ليال وأسابيع .
وأوردت الصحيفة في مقالتها أن السويد تتحمل عبئا كبيرا من أزمة اللاجئين ويرجع ذلك لتعهدها عام 2013 لتوفير الإقامة الدائمة لكل لاجئ سوري يصل الأراضي السويدية . وأخر احصائية تحدثت عن وصول800 الف لاجئ خلال هذا العام فقط بالإضافة لوجود 120 لف شخص متقدمين لطلب اللجوء في السويد .
وكتبت الصحيفة أنه وعلى المدى المتوسط قررت الحكومة السويدية استخدام حيز من الصالات الرياضية وغيرها من المباني العامة لاستضافة 66 ألف لاجئ ، وتعمل الحكومة على تأمين، الأمن والسلامة في المساحات المخصصة بعد أحداث الحرائق والتخريب المتعمد في اماكن ايوائهم ، في حين أن الوكالة تلوم البيروقراطية التشريعية بسبب تأخرها بفتح سلسلة من المخيمات في جنوب السويد .
وأضافت الصحيفة أن الوكالة قد انتقدت الحكومة بسبب عدم تنفيذ وعودها التي اطلقتها عام 2013 للاجئين السوريين ، وقال بنغستون : إنه كان من الممكن السيطرة على الوضع والتحكم فيه قبل منتصف هذا العام الذي شهد اندفاع هائل للاجئين الواصلين عبر تركيا واليونان الذي أغرق كل أوروبا على حين غرة ، وبالأخص ازدياد أعداد الأطفال الواصلين بمفردهم وجميعهم يحتاجون إلى قدر أكبر من الرعاية والاهتمام .
وأوردت الصحيفة أن المخاوف تتصاعد في السويد من أزمة اللاجئين خشية من تأثيرها على المجتمع والهوية السويدية اذا ما استمرت في استقبال الوافدين ، وصرح الحزب الديمقراطي السويدي وهو حزب يميني متطرف قد نمت شعبيته في الآونة الأخيرة قائلا : إن بسبب الهجرة الزائدة “إن مجتمعنا يتهاوى” .
وختمت الصحيفة مقالتها التي اطلع عليها ” المركز الصحفي السوري ” أن جهات أخرى ترى أن التقصير في تقديم الخدمات للاجئين سيمثل تخليها عن المبادئ الأساسية للديمقراطية الاجتماعية في السويد ، وقال الآمين العام لنقابة المحاميين السويديين آن رامبيرغ : ” مجتمعنا يبنى على مبدأ كل الناس لهم نفس الحقوق ” وأضاف قائلا: نحن في وضع سئ حيث لا يمكننا إعطاء سكن للاجئين ، وأنه لا يمكن للسويد خفض معاييرها وما يحدث الآن هي “أزمة بالنسبة لنا ” ، وختم رامبيرغ تصريحه قائلا : “إنه لو كان الاتحاد الأوروبي متضامنا لما وجدت لدينا أزمة واستطعنا مواجهتها ، ولكن لا يوجد سوى ألمانيا والسويد “.
المقال في الصحيفة
www.theguardian.com/world/2015/nov/10/sweden-calls-on-army-to-help-manage-refugee-crisis?CMP=fb_gu
المركز الصحفي السوري – رامي طيبه