بين الحين والآخر تطفو إلى السطح تصرفات عنصرية قائمة على فكرة تفوق عرق على الآخرين، أو وجود فوارق بين المجتمعات، وتترك أثراً سلبياً يصل إلى حد القتل والتدمير.
يغذي هذه الظاهرة المنافسات السياسية بين الأحزاب، واللجوء إلى الخطاب الشعبوي لاستقطاب الناس، يؤدي هذا السلوك غالبا إلى أحداث مأساوية تذهب فيه الطبقات الضعيفة ضحية تفكير القادة السياسيين أو المنتفعين من العنصرية.
فما هي العنصرية؟
هي الاعتقاد بأن هناك فروقاً وعناصر موروثة بطبائع الناس وقدراتهم، بسبب انتمائهم لجماعة أو عرق ما، وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف اجتماعياً وقانونياً أو التعدي عليهم سواء كان التعدي بالقول أو الفعل.
العلماء يرفضون هذا التقسيم كونه لا يستند إلى الحقائق والدراسات العلمية ويعتبرونه خطراً على مسيرة البشرية.
فألمانيا النازية كانت عنصرية ترى تفوق العرق الآري على بقية الأعراق، حتى أنها حظرت الزواج من خارج هذا العرق وكانت مسؤولة عن حرب عالمية أزهقت أرواح الملايين.
بعض العلماء النازيين تواطأ مع فكرة العنصرية وكانوا يصورون الأشخاص سود البشرة بأنهم حلقة بين الأشخاص البيض والشمبانزي.
الأمم المتحدة خصصت يوم 21 أذار من كل عام اليوم للاحتفال باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، تخليداً لذكرى قيام الشرطة في جنوب إفريقيا بإطلاق النار وقتل 69 شخصاً كانوا مشاركين في مظاهرة سلمية ضد نظام الفصل العنصري عام 1960
فهل صادفتك تصرفات عنصرية ..وما كان ردك عليها؟
مقال رأي / محمد مهنا
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع