بين قلة فرص العمل وتفاوت الدخل مع الحاجة والمصروف اليومي، يحتار المواطن في الشمال السوري في تأمين لقمة عيشه وقوت يومه.
شاهد… قصة أملاك ليلى التي عرفت بموت زوجها المعتقل من خلال صورة
تمتلئ مخيمات الشمال على الحدود التركية بالنازحين، معظمهم لا يمتلك فرصة عمل، مما دفعهم نحو أعمال إلكترونية كبرنامج “يلا” وبرامج التسويق الإلكتروني والدعايات كـ “جوسيال”.
” أم حسان “.. إحدى النازحات من جنوب سوريا نحو الشمال، وبعدما تقطعت بها السبل في مخيمات اللجوء، لم يبق لها سبيل للعيش، فاتجهت نحو العمل الإلكتروني عبر برنامج “يلا” الذي بات مقصد المئات من السوريين.
تقول ” أم حسان ” إن العمل يأخذ وقتاً طويلاً منها، ويعتمد على كمية الحسابات التي تملكها ونوع الهاتف النقال، لكنها اليوم لم تعد تحتاج لأحد فما تكسبه بات يكفيها ولو نسبياً لتأمين مستلزمات المنزل.
تعتمد طريقة العمل على هذا البرنامج بمدة البقاء فيه، لتقوية المستوى الخاص بالحساب، وجمع الهدايا لكسب عدد من الكوينزات، تبلغ قيمة الألف منها تقريباً 25 ليرة تركية، تباع لمراكز مخصصة في الشمال السوري.
في سبيل آخر لكسب لقمة العيش، يعمل الكثير في الشمال مؤخرا مع شركة تدعى “جوسيال” وهي عبارة عن دفع مبلغ مادي يبدأ من 70 دولار، للاشتراك في العمل وتسويق منتجات، عبر نشر منشورين أسبوعياً في الصفحة الشخصية على فيسبوك.
يؤمن البرنامج للمشتركين مرتباً شهريا يعيد لهم ما دفعوه وأرباحاً تصل إلى مئات الدولارات عند الترويج للشركة أكثر وإدخال مشتركين جدد ضمن عملية التسويق تلك.
لا يقف الأمر على العمل بهذه التطبيقات، فسوء الحال يدفع الكثير لأشياء لم يعتقد أحد منهم العمل بها، وسوء الأحوال المادية أيضاً كان سبباً كبيراً بانتشار ظاهرة التسول وجمع القمامة في الشوارع.
وفي استبيان لفريق منسقو استجابة سوريا في الثامن من شباط/فبراير الجاري، قال 64% من المشاركين أنهم لا يملكون فرص عمل نهائياً، و86% منهم قال إن فرص العمل منخفضة.
ريم مصطفى
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع