يواجه حزب العمال البريطاني المعارض خطر الانقسام الشديد واستقالة عدد مهم من كوادره، نتيجة موقف زعيمه الرافض لمشاركة بريطانيا في القصف الجوي ضد مواقع داعش في سورية.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن زعيم الحزب جيريمي كوربين بعث رسائل إلى جميع نوابه للتشديد على عدم قناعته بحجج رئيس الوزراء ديفيد كامرون من أجل المشاركة في الضربات الجوية في سورية. يذكر أن المملكة المتحدة تشارك في الضربات الجوية على داعش في العراق فحسب، بعد فشل كامرون في الحصول على غالبية في مجلس العموم البريطاني.
إلا أن رئيس الوزراء البريطاني تعهد بعد اعتداءات باريس الأخيرة، المشاركة في الضربات التي تستهدف هذا التنظيم المتشدد في سورية، في حين أبدى عدد كبير من نواب العمال تأييدهم لذلك بخلاف رأي زعيمهم اليساري. ويؤيد نصف عدد أعضاء حكومة الظل المعارضة، المشاركة في الضربات الجوية في سورية، وبينهم وزير الخارجية فيها هيلاري بين، المحسوب على كوربين.
وكان رئيس الوزراء البريطاني أعلن في تصريحات أمام مجلس العموم البريطاني أن الضربات على داعش في سورية ستجعل بريطانيا أكثر أمانا في ظل التهديد الذي يمثله التنظيم لأمنها. ويتوقع أن يسجل رئيس الحكومة البريطاني انتصارا في مجلس العموم نتيجة التأييد الواسع بين نواب المحافظين الحاكم والعمال المعارض.
المصدر: جريدة الأنباء