أكدت “شيرين تادروس” رئيسة مكتب منظمة العفو الدولية بالأمم المتحدة مساء أمس الثلاثاء، أن روسيا تستخدم حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن لحماية حليفها “النظام في سوريا”.
نشرت منظمة العفو الدولية مساء أمس الثلاثاء، على موقعها الرسمي تصريحاً لرئيسة مكتب المنظمة بالأمم المتحدة في نيويورك “شيرين تادروس”، أكدت فيه أن روسيا استخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لوقف تمديد عمل لجنة التحقيق الدولية للهجمات الكيماوية في سوريا، وذلك لحماية حليفها “النظام” في سوريا.
وجاء في البيان: “للمرة التاسعة تستخدم روسيا حق النقض (الفيتو) لحماية حليفها، الحكومة السورية، من أية عواقب عقابية يمكن أن تواجهها بسبب جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، منذ بداية النزاع قبل ست سنوات”.
مضيفة إلى ذلك: “من خلال منع تمديد ولاية التحقيق في الهجمات باستخدام الغاز، والتي ساعدت روسيا في إعدادها، وجهت روسيا صفعة قوية ضد تحقيق العدالة في سوريا، وأظهرت مرة أخرى ازدراء تاماً لجميع الذين قتلوا وجرحوا في هذه الهجمات”.
مشيرة إلى أن ” هذا التعسف المعتاد لاستخدام حق النقض بمثابة الضوء الأخضر لجرائم الحرب، مما سمح لجميع أطراف النزاع في سوريا أن تتصرف وهي بمنأى تام عن العقاب، واستخفافاً بالقانون الدولي، حيث يدفع المدنيون الثمن الفادح”.
واختتمت “تادروس” تصريحها قائلة: “إن الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك أعضاء مجلس الأمن لم يعد من الممكن أن يقفوا موقف المتفرج أمام تحول مجلس الأمن إلى أداة للمواقف السياسية بين الأعضاء الدائمين، والذي فشل على الدوام في تنفيذ القرارات التي اتُخذت لوضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
يذكر أن روسيا استخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ضد عدة مشاريع تدين النظام، خاصة بعد الهجوم الذي نفذه النظام بالكيماوي ضد المدنيين في الغوطة الشرقية نهاية آب 2013.
المركز الصحفي السوري