رئيس الوزراء العراقي يدعو دول العالم إلى الالتزام بمنع تقديم الدعم للمجموعات الإرهابية فيما ناشد نظيره اللبناني المجتمع الدولي الإسراع بتقديم المساعدات لبلاده.
دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم للنازحين في بلاده خاصة مع اقتراب حسم معركة تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش.
وقال العبادي في كلمة بلاده أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس “قبل أقل من عام وقفت هنا (في قاعة الأمم المتحدة) وكانت هناك مساحات شاسعة من الأراضي العراقية محتلة من قبل تنظيم داعش الإرهابي، واليوم نقف في نفس المكان لنعلن أمامكم أن العراق يتحرر، وأن العراقيين تمكنوا من تحرير معظم أراضيهم ومدنهم بوحدتهم وإرادتهم”.
وأضاف “نحن نتجه هذه الأيام نحو تحرير نينوى وهي آخر محافظة بقيت بيد داعش، وقد استعدنا مناطق مهمة منها وسنكمل تحريرها بالكامل خلال هذا العام”.
وأكد رئيس الوزراء العراقي على أن “معركة الإصلاح لا تقل خطراً عن مواجهة الإرهاب”. وتابع “إلى جانب الإرهاب، واجهنا أزمة هبوط أسعار النفط العالمية مما أفقد موازنتا المالية، أكثر من 70% من إيراداتها وعائداتها، وانعكس تزايد التكاليف والأعباء العسكرية والأمنية لتحرير المدن العراقية من الإرهاب وإعادة بنائها واعمارها على خطط التنمية والاستثمار وإعادة البناء”.
واضاف “ومع كل هذه التحديات الصعبة والخطيرة مضينا في تنفيذ برنامجنا الإصلاحي الشامل ومكافحة الفساد المتغلغل في مفاصل الدولة والمجتمع وهو برنامج أدركنا منذ بداية انطلاقه أنه لا يقل صعوبة وخطورة عن مواجهة الإرهاب ولكننا مصممون على تنفيذه رغم كل التحديات”.
ودعا العبادي دول العالم إلى الالتزام بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمنع تقديم الدعم والتمويل والتسليح للمجموعات الإرهابية التي تقتل المدنيين وأيضاً احترام قرارات الجمعية العامة بإنقاذ الآثار والتراث الثقافي العراقي.
ومؤخراً، توقعت الولايات المتحدة التي تقود تحالفاً دولياً ضد داعش في سوريا والعراق، نزوح مليون شخص جراء معركة استعادة مدينة الموصل.
من جهة أخرى، ناشد رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، المجتمع الدولي الإسراع بتقديم المساعدات لبلاده لمساعدتها على الوفاء بالتزاماتها إزاء اللاجئين السوريين والفلسطينيين الذين تستضيفهم.
وقال سلام في كلمته “يقف لبنان صامداً وسط الزلزال العظيم الذي تعيشه بلدان المشرق، حيث تهتز الخرائط والكيانات، وتلفظ المجتمعات أهلها موجاتٍ لا تنتهي من النازحين.. يقدم لبنان للعالم نموذجا مناقضا للمسار الذي يراد له أن يُثبِتَ عدم قدرة منطقتنا على احتمال التعايش بين المختلفين. ويحتمل لبنان أعباء كبيرة نتيجة الأزمات المتتالية على المنطقة، بما فيها قضية فلسطين والنزاع السوري”.
وأكد أن “الحرب السورية المؤلمة أنتجت أزمة نزوح حملت لبنان أعباء تفوق قدراته”، مطالباً الأمم المتحدة بوضع تصور كامل لإعادة كريمة وآمنة للنازحين السوريين الموجودين على أرض لبنان، ومشدداً مرة أخرى على الطابع المؤقت للوجود السوري في لبنان.
وتطرق أيضا إلى الشغور في رئاسة الجمهورية اللبنانية (منذ مايو 2014) ، مشيراً إلى أن هذا الأمر انعكس سلباً على كافة مؤسسات البلاد، ومقرّا بأن حل هذه المشكلة “ليس في أيدي اللبنانيين وحدهم”.
العرب