نقل مراسل الجزيرة في بغداد عن متداولين بأسواق العملة الأجنبية أن هناك ارتفاعا ملحوظا في سعر الدولار الأميركي مقابل الدينار (العملة العراقية) في الأسواق المحلية.
وأفاد بأن سعر الدولار ارتفع من 1200 دينار عراقي قبل يومين إلى 1230 دينارا اليوم، وهو ما يعتبر ارتفاعا ملحوظا خلال فترة زمنية قصيرة.
وتزامن هذا الارتفاع مع ارتفاع حدة التوتر بين واشنطن وطهران في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بضربة أميركية في العراق الجمعة الماضية.
وحذر رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي قبل يومين -في جلسة البرلمان التي تم فيها إصدار قرار بتخويل رئيس الحكومة المستقيلة اتخاذ إجراءات لإنهاء الوجود الأجنبي- من أن الحكومة قد تواجه مشكلة في الإيفاء بالتزاماتها المالية إذا ما أقدمت واشنطن على فرض عقوبات على بلاده.
عراقيا أيضا أجْلت شركة النفط الأميركية شيفرون موظفيها الأجانب من شمال العراق في إجراء احترازي، لتنضم بذلك إلى غيرها من الشركات النفطية الكبرى التي سحبت موظفيها في أعقاب اغتيال الجنرال الإيراني.
وقالت متحدثة باسم الشركة إن العمليات مستمرة بالموظفين المحليين، وإن العاملين الأجانب يعملون عن بعد.
وللشركة الأميركية نشاط محدود بالعراق، إذ يتوقع أن تبدأ إنتاج مئتي ألف برميل من النفط يوميا بحلول منتصف العام الجاري.
الملاذات الآمنة
في الأثناء استمرت الملاذات الآمنة بأسواق الصرف في الحفاظ على مكاسبها، مع ميل للانخفاض، واستمرار قلق الأسواق من تصاعد التوترات بمنطقة الخليج.
وحافظت العملة السويسرية على مكاسبها مقابل الأميركية اليوم. فمقابل الدولار، سجل الفرنك 0.9693 بعدما قفز 0.5% أمس ليتجه لأعلى مستوى فيما يزيد على عام.
وتراجعت العملة اليابانية، وهي من عملات الملاذ الآمن أيضا، من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر مقابل الدولار، لتستقر عند 108.48 ينات للدولار.
وأمام سلة من ست عملات رئيسية، استقر مؤشر الدولار عقب تراجعه 0.2% أمس، وسجل الإسترليني 1.3174 دولار بعدما قفز أمس 0.7%.
وبلغ اليورو (العملة الأوروبية الموحدة) نحو 1.12 دولار بعد صعوده بنسبة 0.4% بالجلسة السابقة، ونزل الين قليلا عن أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر مقابل الدولار.
المصدر الجزيرة +رويترز