ذكرت مجموعة حقوقية يوم الجمعة أن أكثر من 27 ألف صورة تثبت أعمال التعذيب والقتل التي ارتكبها نظام الأسد ضد معارضيه في سوريا قد سلمت إلى هيئة الإدعاء العام الألمانية التي يحقق أعضاؤها في الانتهاكات المذكورة.
وقال “ولفغانغ كاليك” الأمين العام للمركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان: “إن الصور تظهر مدى التعذيب وطابعه الممنهج في ظل حكم نظام الأسد”.
وقد تم التقاط الصور من قبل مصور يعمل لدى الشرطة العسكرية في نظام الأسد، ويُطلق عليه اسم “قيصر”، الذي هرب من سوريا في عام 2013 وكان يحمل 55،000 صورة تبين جثث وأجساد أشخاص تعرضوا للتعذيب في معتقلات الأسد بين عامي 2011 و 2013.
واضافت المجموعة الحقوقية إنها ضمَّت ملف قيصر يوم الخميس في الشكوى الجنائية المقدمة لدى مكتب المدعي العام الفيدرالي الألماني ضد كبار مسؤولي مخابرات الأسد وشرطته العسكرية حول جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا.
على الرغم من أن الانتهاكات ارتكبت في سوريا، فإنه من الممكن رفع الدعوى في الأراضي الألمانية بموجب المرسوم القانوني للولاية القضائية العالمية، الذي ينص على إمكانية ملاحقة مرتكبي الجرائم بغض النظر عن مكان الارتكاب، وألمانيا واحدة من الدول التي تطبق هذا المبدأ.
ومن الجدير ذكره أن دعوة مشابهة رفعت في فرنسا بشأن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد قبل عامين، وكان ملف قيصر شاهداً أيضاً.
وقد رفعت القضية في ألمانيا بعد أشهر قليلة من قيام سبعة أشخاص بالإدعاء أنهم تعرضوا للتعذيب على يد كبار رجال مخابرات الأسد.
وذكرت مجلة “شبيغل” الألمانية الأسبوعية أن المحققين الألمان يدرسون حاليا قضايا ضد 12 من كبار المسؤولين في نظام الأسد.
أورينت نت