فجرت تصريحات سفير الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية يوسف العتيبة، حول قوله “نحن والسعودية وباقي دول الحصار نريد حكومات علمانية” سيلا من التعليقات على وسائط التواصل الاجتماعي، خاصة في “تويتر” الذي يحظى بمنتابعة كبيرة في الخليج عموما، و السعودية خصوصاً. وقد توزعت التعليقات بين تلك المتفاجئة ، بل المندهشة، و الأخرى الغاصبة و الساخرة و المستغربة .
وكان العتيبة، قال إن رؤية قطر لمستقبل الشرق الأوسط تختلف في شكل كبير عما تريده الدول المقاطعة، مؤكداً أن الإجراءات التي اتُخذت ضد الدوحة ليست وليدة اللحظة، مضيفا في برنامج حواري على قناة «بي بي إس» الأميركية: «إن سألت الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين ما هو الشرق الأوسط الذي يريدون رؤيته بعد 10 سنوات من الآن، فسيكون متعارضاً في الأساس لما أعتقد أن قطر تريد رؤيته بعد 10 سنوات من الآن. ما نريد أن نراه هو حكومات علمانية مستقرة مزدهرة وقوية».
#العتيبه يريد السعوديه علمانيه
وتحت عنوان هاشتاغ #العتيبه يريد السعوديه علمانيه استغرب مغردون “تصريح العتيبة وصمت المملكة العربية السعودية ذات التوجه الإسلامي الوهابي” عنه، وكذلك رجال الدين ومسؤولي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين يتمتعون بمكانة خاصة ونفوذ كبير داخل المملكة.
وسخر أحد المغردين من تصريح العتيبة قائلا “السعودية من دولة تمنع قيادة المرأة للسيارة الى دولة ستقول ان الحجاب لا يناسب الحياة العصرية ويجب تحرير المرأة”.
أما المغرد عبدالله محمد الصالح فقال ” لماذا نسميها العتيبة يريد السعودية علمانية الحقيقة أن العتيبة يصرح بلسان أبوظبي! والمحزن من هذا كله..أن السعودية على وضعية “الصامت”!
فيما تساءل آخر “كيف سيكون علم المملكة العربية السعودية بعد أن يتم تنفيذ رؤية أبوظبي في المنطقة؟”.
#هل_العتيبه_مفوض
وأثار تصريح العتيبة استهجانا لدى قطاع واسع من السعوديين ، الذين عبروا عن غضبهم مما اعتبروه تدخلا في الشان الداخلي للملكة عبر هاشتاغ #هل_العتيبه_مفوض .
وحول هذا التدخل قال أحد المغردين : “المجتمع حقيقة مستغرب جدا بدأ المتحدث باسمنا قرقاش والعتيبة، في حين أشار آخر إلى أن “العتيبة يمثل بلده وعليه الحديث عن علمانيتها وأنحرافها عن الحق ويترك السعوديه وشأنها”.
وشدد مغردون آخرون على ضرورة صدور بيان رسمي من المملكة ينفي هذا الكلام ويشجبه مستنكرا امكانية حدوث ذلك في “بلاد التوحيد”.
وفي السياق نفسه قال أحد المغردين “في مثل هذه الحالات يخرج بيان من الخارجية بنفيه والرد عليه، فإن لم يخرج ففد يكون مفوضا”، في حين سخر آخر قائلا “أذكر أن السعودية قامت بتعيين تركي المالكي بدل أحمد عسيري وليس العتيبة”.
بينما نفى المغرد “غامدي” إمكانية خروج أي نفي سعودي لتصريحات السفير الإماراتي وقال “العتيبه يتحدث ويعني ما يقول وأتحدى أي مسؤول سعودي ينفي ذلك”، في إشارة منه إلى موافقة سعودية ضمنية على كلام الحليف المهم للممملكة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها العتيبة الجدل خاصة بعد ماكشفت عنه مراسلات السفير الإماراتي عبر بريده الالكتروني الخاص خلال الشهر الماضي، والتي تضمنت مجموعة وثائق نشرتها صحيفة “ديلي بيست” الأميركية تمتد من عام 2014 إلى مايو/أيار 2017، وتكشف العديد من التفاصيل المتعلقة بتواصل السفارة الإماراتية في الولايات المتحدة مع شركات علاقات عامة لتشويه صورة قطر و دورها الاقليمي والتحريض على استهدافها أمنيا وسياسيا وتأليف اتهامات ضد قطر و حتى الكويت بتمويل الإرهاب بالإضافة إلى تنسيقها لحملات ضد تركيا وجماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية “حماس″.
https://youtu.be/WZNPV6U5sfM
القدس العربي