اقترح رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، تشكيل آلية تضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لحل الوضع في سوريا، مشيراً أن تلك الآلية حققت نتائج في أزمة برنامج إيران النووي.
وجاء ذلك في تصريح صحفي عقب الاجتماع التشاوري الرابع الذي عقده، يوم أمس الأربعاء، مع حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق الوطني (المعارضة السورية في الداخل) بإشراف الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكيو بروكسل بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول”.
ولفت العبدة إلى أنهم ينتظرون رداً أوروبياً على المقترح المذكور، مشيرًا أن تلك الآلية “ستحول دون احتكار الولايات المتحدة وروسيا للحل في سوريا”.
وأشار إلى أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، “باتوا على قناعة بضرورة لعب دور فعال في الأزمة السورية”، مضيفًا “كل دول أوروبا تأثرت من هذه الأزمة، وكما هو معروف فإن استقرار منطقة الشرق الأوسط مرتبط باستقرار سوريا”.
وناشد العبدة الاتحاد الأوروبي للعب دور أكبر في دفع العملية السياسية التي تهدف لتحقيق انتقال سياسي في بلاده، لافتاً إلى أن دور الاتحاد في الأزمة السورية “مقتصر على المساعدات الإنسانية”.
وبيّن رئيس الائتلاف السوري أن الأيام العشرة الأولى من رمضان شهدت مقتل 513 مدنيًا في سوريا، بينهم 57 امرأة، و60% من الباقي أطفال، في حين أن 14 منشأة حيوية مهمة كالمشافي والأفران، جرى قصفها، فيما ارتفع عدد المناطق المحاصرة إلى 50، بينما لم يرفع الحصار عن أية منطقة ولم يُطلق سراح أي معتقل.
من جهته، قال رئيس هيئة التنسيق الوطني خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقب انتهاء الاجتماع التشاوري إنه “بات من واجبنا استكمال الجهود المشتركة بين الهيئة والائتلاف الوطني في توحيد جهود المعارضة، في ظل فشل كافة الجهود الدولية في إيجاد حل للأزمة السورية وما نتج عن هذا الفشل، من نزوح وهجرة وتشتيت للشعب السوري ومخاطر الانقسام”.
وأضاف عبد العظيم أن “الاجتماع وضع أسسًا لتوحيد كافة أطياف المعارضة السورية ورؤيتها الموحدة في إطار مشروع وطني يضمن وحدة سوريا واستقلالها كأساس لإنجاح العملية السياسية”.
واجتمع في بروكسل أمس الأربعاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي بهدف توحيد موقف المعارضة ورؤيتها للتطورات في سورية وآفاق الحل السياسي.
و أصدروا بياناً صحفياً أدان مجازر النظام المروعة، و أكدوا بأن خلاص السوريين بمن فيهم من الموالاة يتلخص بإزالة نظام الأسد.
كما رأى المجتمعون أن الشعب السوري بكافة مكوناته، كان ضحية لإجرام النظام وعجز المجتمع الدولي عن توفير الحماية له، مما جعله عُرضة للفوضى والتدمير والإرهاب بكل أشكاله، وشددوا على رفض أي احتلال أو تدخل أجنبي.
أورينت ووكالات