اتهم رئيس “الائتلاف الوطني” المعارض أنس العبدة, يوم السبت, النظام السوري وروسيا “بخرق اتفاق التهدئة” الجديد، مطالبا باجراءات دولية لوقف ” الجرائم والهجمات” على حلب، و ادخالها ضمن الاتفاق.
واوضح العبدة, في مؤتمر صحفي من اسطنبول, ان “النظام السوري لم يلتزم بالهدنة إطلاقا في ريف اللاذقية وريف دمشق”.
ودخل اتفاق “التهدئة” شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, منتصف ليل الجمعة-السبت, حيز التنفيذ, وذلك بعد التصعيد في الاعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب.
واتهم العبدة النظام السوري بارتكاب “جرائم حرب” في حلب, معتبرا ان المحافظة “ليست مستثناة من الهدنة”, وطلبنا من واشنطن مباشرة اجراء اتصالات مع روسيا لوقف الهجمات”.
واضاف العبدة “تباحثنا مع الامريكيين لادخال حلب في نظام الهدنة, مطالبا “أصدقاء الشعب السوري بإجراءات ملموسة لوقف عدوان النظام على المدينة”.
وكانت واشنطن اعلنت, يوم الجمعة, انها تعمل مع روسيا لاحياء اتفاق وقف “الاعمال القتالية” في سوريا, كما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري , في اتصال هاتفي, حفظ وتعزيز وقف “إطلاق النار”.
وحول القصف الجوي الذي طال مشفى في مدينة حلب, أشار العبدة الى ان “الغارة على مشفى القدس في حي السكري بحلب خلفت 65 قتيلا معظمهم نساء وأطفال”.
وتعرض مشفى القدس الذي تدعمه منظمة “أطباء بلا حدود” في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب لقصف جوي ليل الأربعاء, مما اسفر عن مقتل طبيبين و20 قتيلا على الاقل , وتدمير مبنى سكني ملاصق له, الامر الذي لاقى ادانات اممية ودولية, وسط اتهامات للجيش النظامي والطيران الروسي بالمسؤولية عن ذلك, الامر الذي نفاه النظام ووزارة الدفاع الروسية .
واردف العبدة ان “النظام السوري يخترق الهدنة المعلنة منذ شهرين في عموم سوريا يوميا , لذا على المجتمع الدولي أن يدرك من الذي يعيق عملية الانتقال السياسي, كما تستهدف موسكو المناطق الحيوية في سوريا, أما مناطق داعش لا يتم استهدافها لا من قبل النظام ولا من جهة اخرى, ومن الفصائل المقاتلة الرد على أي خروقات للهدنة من قبل النظام”.
وتشهد عدة مناطق لاسيما حلب تصعيدا في الاعمال القتالية, حيث تتعرض عدة احياء بالمدينة, لليوم التاسع على التوالي, لقصف متبادل , ما ادى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى ودمار في المباني, وسط مطالبات دولية بضبط النفس ووقف تصعيد “الهجمات والخروقات”، مع دعوات الى ممارسة روسيا وواشنطن “نفوذهما” من اجل الضغط النظام السوري لوقف الهجمات.
وتشهد “الهدنة” في سوريا “انهيارا وشيكا”, حيث تتصاعد “الاعمال القتالية” في عدة مناطق , بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الاخيرة, اثر دخول اتفاق “الهدنة” حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.
واقترح العبدة “جدولا زمنيا لمعرفة من يعيق الانتقال السياسي”, مشيرا الى ان “الائتلاف سيقوم بتكليف رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة ستتواجد في الداخل السوري”.
وأعلنت الامم المتحدة ان محادثات السلام السورية مستمرة, لكن لم يتم الى الان تحديد الجولة المقبلة من المفاوضات, رغم قرار “هيئة التفاوض” تعليق مشاركتها في جولة جنيف حول سوريا, احتجاجا تدهور الاوضاع الانسانية وانتهاكات النظام لاتفاق الهدنة, والخلافات التي شهدتها جولات جنيف السابقة بين المعارضة والنظام بخصوص الانتقال السياسي ومصير الاسد.
سيريانيوز