شدد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على ضرورة تسليم إدارة إقليم شمال العراق، المعابر الحدودية، والمطارات التي تسيطر عليها، للحكومة المركزية في بغداد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين العبادي، ووزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الخميس، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي، اطلعت عليه الأناضول.
ووفق المصدر تناول الاتصال بين الجانبين، آخر تطورات عملية استعادة مدينة “القائم” التابعة لمحافظة الأنبار (غرب)، ومستجدات انتشار القوات العراقية بكركوك والمناطق الأخرى، فضلا عن آخر التطورات الأمنية والسياسية بالبلاد.
وقال العبادي “محاربة تنظيم الدولة، تأتي على رأس أولوياتنا، ونحن عازمون على هزيمته في القريب العاجل”.
كما شدد على أن الحكومة المركزية مصمة على تطبيق الدستور العراقي في كافة أنحاء البلاد، مضيفًا “لذلك يتعين على المنطقة الكردية تسليم كافة المطارات والمعابر التي تسيطر عليها”.
واستطرد في ذات السياق “ولا بد أن تكون إعادة انتشار القوات الفدرالية (في المناطق المتنازع عليها مع الإقليم)، لتحقيق السيادة، متوائمًا مع الدستور، كما أننا نولي أهمية لأمن المواطنين بتلك المناطق”.
بدوره شدد وزير الخارجية، تيلرسون، على دعم بلاده لوحدة العراق، معربًا عن تفهم واشنطن لجهود الحكومة المركزية الرامية لتحقيق الأمن في كركوك (شمال) والمناطق الأخرى.
تيلرسون لفت كذلك إلى ضرورة تعاون إدارة إقليم الشمال مع الحكومة المركزية، وأهمية إقامة حوار بين الجانبين على أساس دستور البلاد.
وتصاعد التوتر بين الحكومة العراقية الاتحادية، وإدارة إقليم الشمال، عقب إجراء الأخير الأخير استفتاءً باطلا على الانفصال، في 25 سبتمبر/أيلول الماضي.
وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية منتصف أكتوبر/تشرين أول الجاري، السيطرة على أغلب المناطق المتنازع عليها مع إقليم الشمال، ومن ضمنها محافظة كركوك، دون أن تبدي البيشمركة(قوات الإقليم) مقاومة تذكر.
لكن اشتباكات عنيفة متقطعة تدور بين الجانبين منذ ثلاثة أيام في مناطق تماس، بمحافظتي نينوى (شمال) وكركوك.
وأمس أول الأربعاء، طرحت إدارة الإقليم، مبادرة تشمل تجميد نتائج الاستفتاء، ووقف جميع العمليات العسكرية، والبدء بحوار مع الحكومة المركزية على أساس دستور البلاد.
والخميس، رد العبادي على المقترح بالقول إن حكومته “لن تقبل إلا بإلغاء استفتاء الانفصال الباطل”.
الأناضول