أصدر العاهل المغربي ليلة العيد (السبت/الأحد)، عفوا عن 562 معتقلا، بمناسبة عيد الفطر المبارك، ليس بينهم النشطاء الموقوفون على خلفية “حراك الريف” شمالي البلاد.
وقال بيان لوزراة العدل، إنه بمناسبة عيد الفطر، لهذه السنة (1438 هجرية 2017 ميلادية)، أصدر الملك محمد السادس أمره بالعفو عن 562 شخصًا منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح (محكوم عليهم بالسجن غير النافذ)، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة”.
ولم يشمل العفو الملكي النشطاء الموقوفين على خلفية “حراك الريف” شمالي البلاد، المتواصل منذ أكثر 7 أشهر، في الوقت الذي ساد ترقب كبير في عدد من الأوساط السياسية والحقوقية والرأي العام المغربي، بأن يشملهم العفو.
ففي الوقت الذي لم تكشف فيه وزارة العدل عن أسماء الذين شملهم العفو، كشف عدد من نشطاء حراك الريف في تدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي أن لا أحد من نشطاء الحراك الموقوفين ضمن المعفى عليهم.
وأول أمس الخميس، كشف مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، أن عدد الموقوفين على خلفية “حراك الريف” بلغ 127.
وتشهد مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، شمالي المغرب، احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، للمطالبة بالتنمية و”رفع التهميش” ومحاربة الفساد، وذلك إثر وفاة تاجر السمك محسن فكري المنحدر من امزورن، الذي قتل طحنًا داخل شاحنة لجمع النفايات، خلال محاولته الاعتصام بها، لمنع مصادرة أسماكه.
وأعلنت الحكومة المغربية، الخميس، أنها تلقت تعليمات من الملك محمد السادس بشأن “تسريع مشاريع التنمية” بإقليم الريف (شمال)، الذي يشهد احتجاجات منذ 7 أشهر، و”ضمان محاكمة عادلة” لجميع الموقوفين من نشطاء “الحراك”.
وفي وقت سابق قال الخلفي، إن حكومة بلاده تعمل “في موضوع الريف بتعليمات من الملك، من أجل احترام ضمان المحاكمة العادلة والعرض التلقائي على الخبرة الطبية (الفحص الطبي الجنائي) لكل ادعاء بالتعذيب أو أي ممارسات حاطة (تحط) من الكرامة”.
القدس العربي