أثار سقوط صواريخ روسية على قرية قرب قاعدة حميميم في مدينة اللاذقية في وقت سابق مخاوف الأهالي من عودة استهداف القرية عن طريق الخطأ من قبل الطيران الروسي أثناء توجهه لقصف المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام.
وقالت مصادر إعلامية موالية للنظام أن ثلاثة صواريخ سقطت في قرية بسيسين التابعة إدارياً لمدينة جبلة في محافظة اللاذقية بعد إقلاع طائرة من مطار حميميم لتنفيذ غارات جوية على مناطق خارج سيطرة النظام لتقوم على إثرها بإفراغ حمولتها على قرية في محيط القاعدة وتتسبب بحالة فزع وهلع بين أهالي القرية، فيما اعترفت القوات الروسية بالحادث دون الكشف عن عدد الصواريخ التي أسقطت بالخطأ.
وعلى إثر الحادث قامت القوات الروسية بطلب الأهالي بإخلاء المنطقة و تفكيك صاعق أحد الصواريخ وفجرت الصاروخ الثاني فيما لايزال البحث جاري عن صاروخ آخر لم تتمكن من العثور عليه، وللمرة الثانية منذ بداية هذا العام تقوم القوات الروسية باستهداف القرية عن طريق الخطأ وذلك بعد حادثة مماثلة في الشهر الأول من 2017 عندما قامت طائرة روسية بإطلاق صاروخ على القرية في وضح النهار ليسقط في بستان وغاص في التراب دون أن ينفجر.
وكانت موسكو استقدمت أحدث المعدات العسكرية والطائرات الروسية إلى قاعدة حميميم لدعم قوات النظام منذ تدخلها في سورية عام 2015 وتظهر نفسها على أنها قوة عظمى رغم الأعطال المتكررة التي ظهرت بأسطولها الجوي والتي أسفرت عن سقوط طائرتين في البحر أثناء الهبوط على حاملة الطائرات كوزنتسوف أواخر العام الماضي.
المركز الصحفي السوري