ارتكب الطيران الروسي مجزرة بحق 16 مدنياً، فيما جرح العشرات؛ جراء استهداف بلدة القريتين في ريف حمص بعدد من الغارات الجوية.
توقيت المجزرة جاء على الرغم من تأكيد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الجمعة الماضية “بأن سورية توقفت عن القصف بالبراميل المتفجرة إثر دعوات متكررة من موسكو بشكل خاص لوقف استخدامها لتجنب سقوط ضحايا مدنيين”..
وأضاف تشوركين أنه تبعا لهذا التطور “لم يعد هناك من داع لأن يناقش مجلس الأمن مشروع قرار يهدد بفرض عقوبات على سورية بسبب استخدامها هذه البراميل”.
تزامنت تصريحات تشوركين مع استمرار قوات النظام قصفها المدن والبلدات السورية، فقد بلغ عدد البراميل التي سقطت أمس الأحد على مدينة داريا 12 برميلاً، حسبما أفاد مركز داريا الإعلامي.
وعبر السفير الروسي عن ارتياحه من عدم تطرق تقرير الأمم المتحدة الأخير عن الوضع الإنساني في سورية إلى مسالة البراميل المتفجرة. معرباً عن أمله في أن “تنتهي هذه المسألة لأن هذه الأسلحة التي تلقى بشكل عشوائي لن تستخدم بعد اليوم”.
أيضا تزامنت تصريحات تشوركين التي شملت الوضع الإنساني في سوريا مع قصف طيرانه لمشفى مدينة دوما والتي ارتقى على إثرها 50 مدنياً؛ لتصبح مدينة دوما أولى المدن السورية التي تفتقر لمشفى.
وكانت قد شهدت مدينة دوما سلسلة مجازر بالتناوب بين كل من طيران دولة تشوركين وطيران النظام السوري، فيما طال قصف الطيران الروسي أحياء من مدينة حلب وريف ادلب شمال البلاد، أي أن تلك الغارات هي بمثابة بديل عن براميل الأسد إن صح التعبير.
وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب بموجب قرار 2139 في شباط من العام 2014 “بالكف عن جميع الهجمات ضد المدنيين وعدم استخدام السلاح العشوائي بما في ذلك البراميل المتفجرة.
حيث بلغ عدد البراميل المتفجرة التي طالت المدنيين منذ صدور القرار 650 برميلاً، وفقا لمنظمة “هيومن رايتس واتش” لحقوق الإنسان.
وأكدت المنظمة: “أن الحكومة السورية تمطر براميل متفجرة على المدنيين متحدية قرار غير ملزم صدر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي”.
وشددت على أنها” زادت وتيرة القصف على حلب منذ صدور هذا القرار.
المركز الصحفي السوري – ريم احمد