ارتكب طيران النظام الحربي مجزرة بحق المدنيين في مدينة “خان شيخون” بريف “إدلب”، بعد ساعات من قصفٍ روسي طال سجناً في مدينة إدلب خلف 16 شخصاً أغلبهم سجناء.
وقال مصدر من الدفاع المدني، إن 5 مدنيين من عائلة واحدة قضوا وأصيب آخرون بغاراتٍ جوية بالصواريخ الفراغية على الحي الشمالي لمدينة “خان شيخون”، وهم (عبد الرزاق صادق معراتي -محمد صادق المعراتي- جمال بن عبد الرزاق معراتي- الطفلة دلال بنت عبد الرزاق المعراتي- الطفل أحمد بن وليد المعراتي).
وقصف الطيران الحربي مواقع أخرى داخل “خان شيخون”، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين بينهم امرأتان، وإصابة آخرين نقلتهم فرق الدفاع المدني إلى النقاط الطبية.
إلى ذلك قصف الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية سوقاً شعبية داخل قرية “معرشورين”، شرق “معرة النعمان”، ما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين بينهم عائلة كاملة، كما أغار طيران النظام الحربي والمروحي على مدينتي “معرة النعمان” (جنوب إدلب) و”جسر الشغور” (غرب) وقرى عدة جنوب وشرق المحافظة، (بلدة “الهبيط” وقرية “الكفير”)، ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة آخرين.
وعلاوة على ما سبق، شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مشفى “كفرنبل الجراحي” شمال غرب المدينة، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة ووقوع أضرار مادية في جوانب المشفى.
وكانت المقاتلات الروسية قد استهدفت بالصواريخ الليلة الماضية سجناً في مبنى “القوة الأمنية” في “إدلب”، ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً معظمهم مساجين بينهم نساء من قريتي “الفوعة و”كفريا”، فيما هرعت فرق الدفاع المدني ومتطوعين لانتشال الضحايا وفقاً لمصادر محلية من المدينة.
كما نفذت طائرات حربية 3 غارات على مدينة إدلب، استهدفت خلالها منطقة سوق ومنطقة دوار معرة مصرين ومناطق أخرى في المدينة، و استشهد 25 على الأقل معظمهم من النازحين، بينهم 14 طفلاً دون سن الثامنة عشر و7 مواطنات فوق سن الـ 18، جراء المجزرة التي نفذتها طائرات حربية يرجح أنها روسية، إثر استهدافها لحي القصور بمدينة إدلب، ومن ضمن المجموع العام للخسائر البشرية، رجل نازح من منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي مع 13 من أفراد عائلته وعائلة شقيقه الطبيب، بالإضافة لنازحين آخر من ريف حلب بينهم سيدة أخرى واثنان من أطفالها الإناث، وعدد الشهداء لا يزال مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي.
أما عن آخر التطورات الميدانية في ريف حماه:
تتواصل انهيارات قوات النظام والميليشيات المساندة له في ريف حماة الشمالي في ظل استمرار تقدم الفصائل المقاتلة فبعد سيطرتهم أمس على قرية أرزة وتلة الشيحة تقدموا فجر اليوم الخميس إلى جنوب معردس وسيطروا على الإسكندرية ليصبحوا على بعد أمتار قليلة من مطار حماة العسكري.
وأعلنت “هيئة تحرير الشام” ضمن معركة “وقل اعملوا” عن تحرير تل بزام وشليوط وقرية الاسكندرية جنوب معردس في ريف حماة الشمالي والتي تعد أكبر ثكنة عسكرية للميليشيات الإيرانية في حماة، بالإضافة إلى تحرير قرية كوكب بالكامل والواقعة شرقي صوران، كما دمروا رشاش 14.5 على حاجز شليوط بصاروخ م.د.
واستهدف “جيش إدلب الحر” مواقع وتجمعات قوات الأسد بقذائف ( 122 ) في ريف حماة الشمالي.
وحررت الفصائل أمس مدن وبلدات “صوران – مستودعات خطاب – رحبة خطاب – قرية خطاب – النقطة 500 – الحاجز الأزرق – مداجن السباهي – القش – خربة الحجامة – بلحسين – أرزة و تلة الشيحة ” في ريف حماة الشمالي.
كما ألحقت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات إيران، بالإضافة إلى تدمير نحو 7 دبابات وعربات بي إم بي، والاستحواذ على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وفي الرقة شرقا:
بحسب مصدر في منشأة سد الفرات شرق سوريا كشف عن خروج سد الفرات عن الخدمة مؤقتاً نتيجة المعارك والقصف في محيطه، وطال القصف محطة التحكم الكهربائية في السد ما أدى لخروجها عن العمل.
ودعا تنظيم الدولة عبر مكبرات الصوت المدنيين إلى الخروج من مدينة الرقة بسبب قرب انهيار سد الفرات، و انغلاق جميع البوابات في السد بفعل الغارات والقصف المدفعي الأميركي.
و بحسب خبراء هيدرولوجيين تحتوي بحيرة الأسد التي يحتجزها سد الفرات خلفه على أكثر من 12 مليار متر مكعب من المياه، فإذا تهدم السد، فسوف تتكون موجة ارتفاعها 9 أمتار تجري بسرعة 7.5 متر في الثانية على مساحة 119 كيلومترا مربعاً ستغرق 67 مركزا سكنيا بما فيها الرقة.
و كان تنظيم الدولة يستخدم السد إلى فترة قريبة مكاناً يلجأ إليه قادته، حيث لن تهاجمهم هناك طائرات التحالف الدولي، أو الطائرات الروسية.
و هدد التنظيم طوال السنة المنصرمة بتفجير السد إذا شعر بأن عاصمته سوف تنهار.
و ذكرت وكالة رويترز أن التنظيم حذّر من أن سد الطبقة في سوريا الذي تحاول قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة انتزاع السيطرة عليه يواجه خطر الانهيار الوشيك بسبب الضربات الجوية وارتفاع منسوب المياه.
و قال التنظيم في رسائل له إن السد توقف عن العمل وتم إغلاق كل فتحات الفيضان بحسب رويترز.
و قال تنظيم الدولة إن السد “مهدد بالانهيار في أي لحظة نتيجة الضربات الأمريكية وبسبب الارتفاع الكبير في منسوب المياه التي يحجزها السد”.
و يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه علم من مصادره الخاصة أن السد توقف عن العمل، لكن التنظيم ما زال يسيطر على منشآت التشغيل والتوربينات.
و حسب المرصد يمتد السد نحو أربعة كيلومترات، و تقدمت قوات سوريا الديمقراطية لمسافة قصيرة على طول السد من الضفة الشمالية للنهر لكن تقدمها بطيء بسبب الألغام الكثيرة التي زرعها التنظيم في المنطقة.
الأحداث الميدانية_ مجلة الحدث
سماح الخالد