استهدفت الطائرات الحربية, اليوم السبت, بعدة غارات جوية مشفى كفرنبل الجراحي “الأورينت سابقاً” ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.
في إطار حربه التي أعلنها على السوريين منذ 6 سنوات، واستمراراً لهمجيته وارتكابه لجرائم الحرب، الطيران الحربي يستهدف اليوم السبت, مشفى كفرنبل الجراحي بعدة غارات جوية؛ أدت إلى خروجه بشكل كامل عن الخدمة، فقد استهدفت الغارات مولدة المشفى وخزانات الوقود التي أدت بدورها إلى اشتعال النيران في المشفى, فيما أدت غارة أخرى إلى إلحاق بعض الأضرار في البناء دون أنباء عن إصابات في الكادر الطبي أو المرضى داخل المشفى.
يأتي استهداف مشفى “يداً بيد” أو ما يعرف بمشفى “كفرنبل الجراحي” من قبل الطيران الحربي في إطار سلسلة الهجمة الممنهجة لتدمير المنشآت الصحية التي تقدم الخدمات الطبية في المناطق المحررة، وهي ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الطيران مشفى كفرنبل الجراحي فقد تم استهدافه من قبل الطيران المروحي والحربي عدة مرات في 20 نيسان عام 2015؛ أدت إلى خروجه عن الخدمة واستشهاد ثلاثة أشخاص في المشفى ليعاود استهدافه في 1 آب 2015 , إذ اقتصرت يومها أضراره على الماديات.
ليس مشفى كفرنبل هو الوحيد الذي يقوم الطيران الحربي باستهدافه, فقد أصدرت مديرية صحة حماه الحرة بياناً في الـ10 من آذار الجاري تحمل فيه المنظمات الدولية والحقوقية مسؤولية الوضع الإنساني المأساوي في سوريا في ظل القصف العنيف لقوات النظام وداعميه على المنشآت الحيوية والصحية في مناطق سيطرة المعارضة السورية، بعد استهداف الطيران الحربي والمروحي لـ3 مؤسسات ومشافي تابعة لمديرية الصحة في حماه وهي: ” مشفى كفرزيتا التخصصي و مشفى الشام المركزي ومشفى الشهيد حسن الأعرج ” التي تخدم كتلة سكانية تقارب 600 ألف نسمة فقد تعرضت لقصف متكرر من قبل الطائرات الحربية والمروحية، ودمرت أجزاء من تلك المشافي، وبعض الأجهزة والآليات التابعة لها، ما تسبب بخروجها عن الخدمة.
الجدير بالذكر أن قوات النظام والطيران الحربي التابع لها والطيران الروسي يعتمدون على سياسة تدمير كافة المنشآت الحيوية, خاصة المستشفيات كما حدث في مدينة حلب الشرقية, فقد أظهرت الصور الجوية تدمير المشافي كاملة بما فيها مشافي الأطفال وكذلك العيادات الطبية والمخابز ومحطات ضخ المياه في حملة ممنهجة؛ لإنهاء سبل الحياة بالمنطقة وإجبار السكان على الرحيل القسري.
المركز الصحفي السوري