استهدفت الطائرات الحربية, مساء أمس الأحد, بعدة غارات جوية مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي, محملة بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً.
في إطار الحملة المكثفة التي تشنها الطائرات الحربية التابعة للنظام والطيران الروسي على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماه، فقد استهدفت الطائرات الحربية بعدة غارات جوية مدينة خان شيخون بالقنابل الفوسفورية شديدة الاشتعال؛ أدت إلى حرائق كبيرة في ممتلكات المدنيين، فيما أعلنت فرق الدفاع المدني العاملة في محافظة إدلب عن قدرتها في التعامل والسيطرة على الحرائق دون أن يتأذى أحد من المدنيين, في حين اقتصرت الأضرار على الماديات.
يأتي استهداف مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي ضمن الحملة المكثفة التي بدأ بها الطيران الحربي في ظل معركة ريف حماه الشمالي انتقاماً من المدنيين في المناطق المحررة.
هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الطيران الحربي مادة الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً ضد المدنيين في سوريا, فقد استخدمتها الطائرات الروسية خلال الحملة الجوية المكثفة التي بدأت بها مطلع تشرين الأول الماضي على أحياء حلب الشرقية, مستهدفة المشافي ومنازل المدنيين
الجدير بالذكر أن الفوسفور الأبيض: هو عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفوسفور مع الأوكسجين, ومادة شمعية شفافة وبيضاء ويميل لونها إلى الأصفر ، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، يتفاعل مع الأوكسجين بسرعة كبيرة منتجاً ناراً ودخاناً أبيض كثيف، وفي حال تعرضت منطقة ما لللتلوث بالفوسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الأسماك، وعند تعرض جسم الإنسان له يحترق .
المركز الصحفي السوري