قال الطبيب السوري عثمان حجاوي اليوم لوكالة محلية اليوم أن مشكلته مع المشفى تم تحويها لسياسية وجنائية، فيما أصدرت إدارة مستشفى مارع اليوم الأربعاء 11 آب/أغسطس, بياناً توضح فيه سبب المشكلة بحسب رأيها.
أصدرت إدارة مستشفى مارع اليوم بيانا ذكرت فيه أنّ العديد من المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بشأن ما حصل للطبيب عثمان هي خاطئة ولا أساس لها من الصحة, مضيفة أنّه كانت هناك العديد من التقارير التي تبين أنّ الحجاوي لم يظهر الرعاية والحساسية اللازمتين للمرضى الذين راجعوا المستشفى أثناء عمله بحسب بيانها.
وأضاف بيان الإدارة أنّه تمّ تبليغ وتنبيه الطبيب الحجاوي بشكل متكرر كتابياً وشفهياً, مؤكداً أنّ الطبيب لم يجب لأكثر من مرة على المكالمات والمناداة التي كانت تصله من وحدة العناية المركزة بالرغم من أنّه كان الطبيب المناوب في تلك المرات, ما أثار عدّة شكاوى وتظلّمات من قبل المرضى ضدّه.
واعتبرت إدارة المستشفى الطبيب الحجاوي مسؤولاً عن وفاة أحد المرضى في وحدة العناية المركزة منذ قرابة الشهر, لأنّه لم يرد على جميع الاتصالات والمناداة ولم يأت لإسعاف المريض ما أدى إلى وفاته بالرغم من المداخلات التي أجراها ممرضو العناية المركّزة له، وهذا ما نفاه الطبيب اليوم.
ونفت الإدارة في بيانها ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي حول منع الحجاوي من العمل في مستشفيات أخرى في المنطقة مؤكّدة أنّ تلك الأخبار ليست صحيحة ولا أساس لها وتهدف إلى تضليل الجمهور ومشدّدة على أنّه يحق للحجاوي العمل في العيادات الخاصة أو في جميع المراكز الصحية الأخرى في شمال سوريا.
ومن جهته أكّد الطبيب الحجاوي في اتصال هاتفي له على قناة أورينت ضمن برنامج “استديو الصباح” أنّ القضية أخذت منحىً جديداً وتحولت إلى قضية سياسية تتهمه برفضه للوجود التركي في شمال سوريا وتسمية الوجود التركي في سوريا بـ “الاحتلال” وشدّد أنّه لم يبلغ بالتنبيهات السابقة المذكورة في القرار الذي وصفه الطبيب بـ “التعسفي وغير الموفق”.
ونفى الحجاوي أي خبر له بقضية المريض السوري الذي توفي في وحدة العناية المركزة منذ قرابة الشهر بتاريخ 7 تموز/يوليو الفائت, مؤكّداً أنّه لم يتلق هو أو رئيس الأطباء السوري في المستشفى أي خبر حول المريض الذي توفي وشدّد على أنّ هذه التهم عبارة عن تلفيق لتحويل القضية إلى منحى جنائي يضاف إلى المنحى السياسي للقضية.
وكانت قد أصدرت إدارة المستشفى في الـ 7 من آب/أغسطس الجاري, قراراً موقعاً من قبل رئيس الأطباء التركي في المستشفى يقضي بفصل الطبيب “عثمان حجاوي” لأسباب تتعلق بتغيبه المستمر عن المناوبات وتعامله بشكل غير حسن مع المرضى وإدارة المستشفى.
الجدير ذكره أنّ الحجاوي هو طبيب اختصاص أمراض قلب وحاصل على شهادة الدكتوراه في الأمراض القلبية, وعرف بمواقفه ومشاركاته بفعاليات الثورة السورية في مختلف مناطق الشمال السوري, وتعرض لإصابات بالغة أثناء تواجده في مركز محافظة حلب خلال فترة الحصار على المدينة وانضم إلى كادر مستشفى مارع في شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2018.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع