بعدما نفت القاهرة وعلى عدة مستويات وجود عسكريين مصريين داخل الأراضي السورية؛ لدعم قوات النظام ضد المعارضة المسلحة بعد تداول وسائل إعلام عربية تقارير تفيد بوجود ضباط تابعين للجيش المصري في سوريا للمساهمة في دعم عمليات النظام العسكرية ضد الثوار, أثبتت الضربة الأمريكية لمواقع النظام قبل أيام صحة ما تم تداوله.
فقد كشفت مصادر دبلوماسية مصرية “إن القاهرة تلقت تحذيرات أميركية قبل توجيه الضربة العسكرية الأميركية لقاعدة الشعيرات الجوية التابعة للنظام السوري بضرورة سحبها للعسكريين المصريين الذين يقدمون دعماً فنياً للنظام” على حد تعبيرها.
وتابعت.. أن القاهرة لم تكن على علم مسبق بالضربة التي وجهتها الولايات المتحدة لمطار الشعيرات التي جاءت رداً على مجزرة خان شيخون, مشيرة إلى أن القيادة المصرية بعد العلم بالضربة طالبت على الفور من جنودها في المطارات السورية بتوخي الحذر.
قالت المصادر إن الفترة الماضية شهدت انضمام الكثير من الخبراء العسكريين المصريين لجبهات القتال في سوريا, موضحة أن الدعم المصري اتخذ أشكالاً متعددة بينها نقل طيارين مصريين وخبراء إلى جانب الإمداد بالسلاح، وكانت مراصد تابعة للمعارضة السورية في محافظة درعا قد كشفت في وقت سابق من الشهر الماضي التقاط مكالمات لضباط مصريين خلال تنفيذ غارات جوية على مناطق متفرقة من درعا بعد إطلاق الثوار معركة ضد النظام في حي المنشية في درعا والغوطة الشرقية.
المركز الصحفي السوري