نشرت صحيفة يو. أس أي الأمريكية يوم الإثنين تقرير أطلع عليه المركز الصحفي وترجمه، تناولت فيه تحليلات حول إذا ما كانت الضربات اﻷمريكية الفرنسية البريطانية والتي استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام على خلفية هجوم النظام بالغازات السامة على آخر معاقل الثوار في مدينة دوما بالغوطة الشرقية قبل نحو أسبوع من الآن ، قادرة على ردعه عن تنفيذ هجوم كيمائي آخر.
واستهلت الصحيفة تقريرها بآراء محللين مفادها أن قوات رأس النظام السوري بشار الأسد قد اعتمدت على الأسلحة الكيمائية في معاركها ضد فصائل الثوار، ومن غير المرجح أن الضربة العسكرية الأسبوع الفائت التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ستردع تلك القوات عن استخدامها مستقبلا.
وتابعت أن الهجوم في السابع من أبريل والذي أثار الضربات العسكرية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قد غير مسار المعركة على الأرض فقد أجبر فصيلا ثوريا كان يتخذ من تلك الضاحية التابعة للعاصمة مخبأ له على الاستسلام.
وأردفت الصحيفة الأمريكية أن قوات الأسد المدعومة من إيران وروسيا واجهت صعوبة في هزيمة فصائل الثوار كونهم متمركزين في مواقع محصنة.
وأضافت; إن الأسلحة الكيميائية والتي يمكن استخدامها من خلال الطيران المروحي أو قذائف المدفعية والقنابل والتي غالبا ماتخلف قتلى بشكل عشوائي أو توقع إصابات مروعة بين قاطني المنطقة, وهكذا إبادة كفيلة بكسر إرادة مقاتلي المعارضة وجعل المدنيين ينقلبون ضدهم.
و قالت; إن مقاتلي المعارضة في دوما وافقوا على الخروج من المدينة خلال ساعات من تنفيذ الهجوم في السابع من أبريل.
وكذلك نقلت عن جنيفر كافاريلا وهي محللة في معهد دراسات الحرب في واشنطن أن هذا النظام مستعد لتدمير البلاد بأكملها في سبيل بقائه في السلطة، وكيف يمكن للسلاح الكيماوي فرض الاستسلام على طرف ما بشكل فعال في الحروب.
وقد أشارت; إلى أن الولايات المتحدة إلى جانب فرنسا وبريطانيا استهدفت بأكثر من مئة صاروخ ثلاث مؤسسات مخصصة للسلاح الكيماوي في سوريا يوم السبت الفائت. وقد أدلى البنتاغون بأن الضربات شلت بشكل كبير قدرة البلاد على صنع أسلحة محظورة. إلا أن البنتاغون اعترف أن قدرة سوريا على تصنيع السلاح الكيماوي لم تدمر؛ فقد صرح ماكينزي قائد الأركان المشتركة بأن عناصر البرنامج الكيميائي ماتزال قائمة.
واختتمت صحيفة يو إس أي الأمريكية تقريرها الذي ترجمه المركز الصحفي السوري، أن الضربات العسكرية كانت محدودة فقد طالت برنامج النظام الكيميائي فقط ولم تكن لإسقاط أو إضعاف قبضة وسلطة الأسد. وقد صرح البنتاغون يوم السبت الفائت أن ضربات الحلفاء استخدمت كمية مضاعفة من الصواريخ عن الضربة السابقة، إلا أن محللين أفادوا بأن هذا لا يردع قوات النظام كون استخدام الأسلحة الكيميائية يبقي خسائر النظام البشرية على أرض المعركة قليلة.
رابط المقال الأصلي:
https://www.usatoday.com/story/news/world/2018/04/16/airstrikes-unlikely-deter-bashar-assad-chemical-attacks-syria/521661002/
ترجمة صباح نجم
المركز الصحفي السوري