قالت صحيفة “يني عقد” التركية، نقلا عن “الصنداي تايمز” البريطانية، إنّ نظام أسد -بسبب الموقف الروسي- يواجه المشكلة الكبرى بالنسبة إليه منذ اندلاع الثورة السورية وحتى اللحظة، مؤكدة على أنّ عائلة أسد لم تكن تتوقع هذه النهاية بعيد الحرب.
ووفقا للصحيفة فإنّ سكّان دمشق كانوا بعيدين عما تشهده باقي المحافظات من قصف ودمار، إلا أنّه وبعد قانون قيصر الذي سيدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع، ونتيجة انتشار فيروس كورونا، فإنّ الأمور تغيّرت وتبدّلت بالنسبة لهم إلى حدّ كبير.
ولفتت الصنداي تايمز، إلى أنّ سكّان المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام باتوا يعانون بفعل التدهور الاقتصادي الكبير، المعاناة ذاتها التي عاناها سكّان باقي المحافظات جراء الهجمات التي كان يقوم بها النظام وداعموه، حيث أكّد “كريم شعار” الخبير الاقتصادي في أحد مراكز الأبحاث في الشرق الأوسط للصحيفة، بأنّ شعبية بشار أسد انخفضت بسبب التدهور الاقتصادي خلال الأشهر الـ 6 الأخيرة، إلى مستوى لم تنخفض إليه حتى في سنوات الحرب الـ 9″.
وذهبت الصحيفة إلى أنّ أصحاب المحال التجارية في دمشق نفسها، لم يفتحوا الأسبوع المنصرم محلّاتهم، وذلك بهدف عدم التعرّض لخسارات كبيرة نتيجة الأزمة الاقتصادية، حيث أكّد أحد الأطباء للصحيفة، بأنّ سوريا مقبلة على شح ونقص حتى في الأدوية الرئيسية، حيث بات الناس يشعرون بالخوف أكثر من أي وقت مضى”.الوضع سيتأزّم
وتطرّقت الصحيفة إلى المخاوف التي انتابت الناس في الداخل جرّاء الأزمة الاقتصادية، حيث نقلت لأحد ساكني دمشق قوله: “لا ندري إن كان الوضع سيتأزّم أكثر مما هو عليه، ولا نعلم كم سيكون سعر كيلو الرز غدا، وبالطبع المجهول يثير مخاوف الناس”.
ونوّهت الصنداي تايمز وفقا لما نقلته “يني عقد”، إلى أنّ عائلة أسد لم تكن تتوقع سوريا بهذا الشكل بعيد الحرب، وخصوصا أنّ رسالة النظام كانت واضحة منذ البداية “إمّا الأمن والاستقرار في ظل النظام، أو الحرب والتطرف”.
وذكرت الصحيفة بأنّ دمشق واللاذقية بقيتا بعيدتين عما شهدته العديد من المحافظات السورية الأخرى من ظروف صعبة وقاسية، إلا أنّ النظام في الآونة الأخيرة بات يواجه مشاكل كبيرة للغاية لم يكن يتوقعها.
وأضافت بأنّ قانون قيصر أخاف رجال الأعمال السوريين، وأنّ المتأثر بالقانون الذي سيدخل حيز التنفيذ هذا الأسبوع ليس رجال الأعمال ورجال النظام فحسب، وإنما الشركات الخارجية ورجال الأعمال الذين يقيمون علاقات تجارية مع سوريا.
نقلا عن اورينت نت