شكلت قرارات مصرف سوريا المركزي الأخيرة المتعلقة بتثبيت سعر صرف الدولار حالة استياء بين الصناعيين الذين امتنعوا عن إيداع أموالهم في المصارف كرد فعل على امتناعها عن صرف مبالغ كبيرة من حساباتهم المودعة في تلك المصارف.
وكشف رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس، في تصريح لصحيفة (الوطن)المحلية عن احتجاجات من قبل الصناعيين بسبب تعذر سحبهم من حساباتهم في المصارف، ما أدى كرد فعل منهم إلى الامتناع عن وضع السيولة المتوافرة لديهم في المصارف بسبب صعوبة الإجراءات التي تواجههم عند سحبها من المصارف.
وقال أحد التجار لسيريانيوز، فضل عدم ذكر اسمه، إنه تفاجأ لدى عودة أحد عملائه طالبا منه الدفع نقداً عوضا عن الشيك، وتابع “رفض البنك صرف شيك بقيمة نصف مليون ليرة، كنت قد وقعت عليه لأحد العملاء”.
وأوضح التاجر “لم يوافق البنك إلا على صرف 100 الف ليرة من مجمل الشيك، رغم أن المبلغ ليس بالكبير، ما سبب لي إشكالية في العمل، كوني لا احتفظ بمدخراتي خارج الحساب المصرفي، فضلاً عن كون الشيكات وصرف المبالغ جزءاً اساسياً من عملي كتاجر”.
كما أكد تاجر أخر عدم موافقة أحد المصارف التي يودع لديها أموله عن صرف مبلغ يصل لنحو نصف مليون ليرة من حسابه.
وانتقد الدبس الإجراءات الأخيرة الرامية التي قام بها مصرف سوريا المركزي الرامية إلى تحسين سعر صرف الليرة أمام الدولار عن طريق سحب السيولة النقدية بالليرة السورية من الأسواق لا يعتبر الحل بالنسبة لتثبيت سعر صرف الدولار.
وكان مصرف سوريا المركزي زاد حجم تدخله في سوق القطع الأجنبي عبر خطة التدخل التي بدأها منذ 11/5/2016، حيث قال إن “هذه الخطوة جاءت قبيل حلول شهر رمضان، لزيادة المعروض من القطع الأجنبي وتلبية متطلبات السوق التجارية وغير التجارية بأسعار صرف مدعومة، بغرض انعكاس هذا الدعم على أسعار السلع والخدمات وتحسين القدرة الشرائية للمواطن”.
وارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء في اليومين الماضيين ليتراوح بين 470 للشراء و500 للمبيع، في حين حدد المركزي سعر التدخل منذ نهاية الأسبوع الماضي بـ470 ليرة للدولار.
سيريانيوز