تساءل موقع “ذا ديلي بيست” الإلكتروني عن السبب وراء تغطية إدارة الرئيس الأميركي” باراك أوباما” جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا في سوريا، قائلا إنه يبدو أن واشنطن قد ألغت المدنيين السوريين والمعارضة السورية السلمية والمسلحة من اهتماماتها.
تستخدم الطائرات الروسية القنابل العنقودية والفوسفورية في مدن وبلدات وأحياء مدينة حلب، مستهدفة المدارس والمستشفيات، والأسواق الشعبية في وسط المدينة، مخلفة ضحايا مدنيين إضافة إلى الدمار الواسع والحرائق التي تطال الأبنية السكنية.
بالإضافة لقصف المدارس والمستشفيات، تقوم الطائرات الروسية باستهداف المساجد والبنى التحتية التي يحميها القانون الدولي، إزاء ذلك تبقى واشنطن صامتة حيال انتهاكات روسيا للقانون الدولي الذي يقضي بحماية المدنيين وتحييدهم عن مناطق الصراع.
في حين تحظر المادة الثالثة من اتفاقية” جنيف” استخدام الأسلحة الحارقة، ومنها القنابل الفوسفورية ضد الأهداف المدنية، كما تحدّ من استخدام تلك الأنواع ضد الأهداف العسكرية المتاخمة لمواقع تمركز المدنيين.
والسؤال الذي يطرحه موقع “ذا ديلي بيست”، لماذا لا نحصل على تعليق من الحكومة الأميركية يؤكد أو ينفي مزاعم جرائم الحرب الروسية في سوريا؟
يضيف الموقع، أن أحد الأسباب للصمت الأميركي ربما يكون هو أن إدارة “أوباما” قد جعلت نتائج استخباراتها سراً تمنع الكشف عنه بغرض “حماية المصادر والوسائل” التي تجمع بها هذه المعلومات، ونقل عن مسؤول بالإدارة الأميركية قوله للموقع مطلع العام الجاري إن الكشف عن هذه المعلومات سيثير ردود فعل على التقارير الأميركية عن الأنشطة العسكرية الأجنبية.
المركز الصحفي السوري