الرصد الإنساني ليوم الاحد(6/ 12 / 2015)
دخلت أول دفعة مساعدات من القافلة الاغاثية إلى حي الوعر المحاصر في مدينة حمص يوم أمس، برفقة مراقبين من مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.
و أفاد ناشطون من داخل الحي المحاصر، أن عملية إدخال المساعدات تمت تحت إشراف منظمة الهلال الأحمر السوري، حيث أكدت المنظمة أن دخول المساعدات جاء ضمن بادرة حسن النية قبل الهدنة التي من المنتظر عقدها في الحي بعد 9 أيام بين وجهاء من المعارضة داخل الحي و قوات النظام بإشراف مسؤولين من الأمم المتحدة.
و أضاف ناشطون أن القافلة ضمت 18 شاحنة تحمل حوالي 5 آلاف سلة غذائية، و10 آلاف سلة صحية إلى جانب عدة أطنان من الطحين، وهذه الكمية تشكل ثلث الكمية المتفق على إدخالها للحي، بانتظار دخول باقي الكميات في وقت قريب.
الصليب الأحمر: لاجئو سوريا بظروف صعبة مع قدوم الشتاء
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تدهور الوضع الإنساني في سوريا مع اقتراب حلول فصل الشتاء، واصفة أوضاع اللاجئين في الأردن ولبنان بأن ظروفهم “رهيبة”.
وقال روبرت مارديني، المدير الإقليمي لمنطقتي الشرق الأوسط والشرق الأدنى في اللجنة: “إن الوضع الإنساني في سوريا كارثي ويتدهور يوماً بعد يوم، وسيواجه الناس في الأيام القادمة شتاء شديد البرودة وهم لا يملكون سوى النذر القليل من الموارد. ونحن بحاجة إلى تحسين إمكانية الوصول إليهم بحيث يمكن تقديم المساعدات لأشد الفئات ضعفا. وأقل ما يقال عن الوضع السائد إنه خطير بالنسبة للكثيرين من الناس”.
ووفق اللجنة فإنه يحتاج أكثر من 12 مليون سوري، بمن فيهم 5.5 مليون طفل، إلى المساعدة الإنسانية العاجلة. وقد فر أكثر من 4 ملايين شخص إلى خارج البلد وتشرد حوالي ٨ ملايين شخص داخلياً؛ وأجبر الكثيرون على الرحيل لمرات عدة.
وأضاف مارديني قائلاً: “يعيش الكثير من اللاجئين في الدول المجاورة، مثل الأردن ولبنان، في ظروف رهيبة، ومع انخفاض درجات الحرارة، فهم يسعون جاهدين للعثور على مكان دافئ. كما أنهم في حيرة بسبب عدم معرفة ما سيحمله الغد لهم، أو ما إذا كانت ستتاح لهم إمكانية العودة إلى ديارهم في يوم الأيام”.
ومنذ بداية هذا العام، وزعت اللجنة الدولية، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، مواد غذائية على أكثر من 7 ملايين شخص. واستفاد 15 مليون شخص من برامج توفير المياه في جميع أنحاء البلاد ، وفق ماذكر بيان اللجنة .
اللجوء بالسويد.. إجماع سياسي ورأي عام منقسم
من المتوقع أن يصادق البرلمان بأغلبية أعضائه مطلع العام المقبل على مشروع قانون اللجوء الجديد الذي وصفه مراقبون “بالبراغماتي”، في محاولة لتعويم استرضاء حكومة ستيفان لوفين -التي تسيطر عليها أحزاب يسار الوسط- لأحزاب المعارضة البرجوازية.
اليمين المتطرف ينتصر
لم تكن المقترحات الحكومية لتشديد قواعد اللجوء في مستوى آمال أحزاب فاعلة كحزب المعتدلين -وهو أكبر أحزاب يمين الوسط- الذي رأت رئيسته آنا كينبيرج أنها خطوة جاءت ناقصة ومتأخرة.
واعتبر قادة حزب أقصى اليمين المتطرف الديمقراطي السويدي -الذي يسيطر اليوم على توازن القوى داخل البرلمان- في تصريحات لهم أن القوانين الجديدة تشكل انتصارا لسياستهم المتطرفة.
وذهب رئيس الحزب جيمي أوكيسون إلى حد المطالبة بسحب الإقامات الدائمة من اللاجئين وطردهم من البلاد، كما طالب الحزب الحكومة بالإسراع في عمليات الترحيل لمن رفضت طلبات لجوئهم.
من جهته، قال وزير العدل والهجرة السويدي مورغون جوهانسون إنه لم يكن للاتحاد الأوروبي ولا حتى للأحزاب اليمينية المتطرفة أي دور مؤثر على الحكومة السويدية. ونفى في حديث للجزيرة نت وجود تعارض مع شرعة القوانين الدولية أو حتى مع التوجه الأوروبي في هذا الإطار.
وأشار جوهانسون إلى أن لدى أكثرية الأحزاب والقوى السياسية بما فيها المشاركة في الحكومة قناعة بأن نظام اللجوء السويدي يحتاج إلى فترة نقاهة، لافتا إلى أن الرأي العام باتت لديه القناعة ذاتها.
وأعرب الوزير عن أمله في حصول تغيير بالسياسات الأوروبية نحو نظام للجوء تتقاسم دول الاتحاد فيه المسؤولية تجاه أزمة اللاجئين، وقال إن “التغيير الحاصل في السويد ما هو إلا إشارة واضحة لدول الاتحاد الأخرى للبدء بتحمل المسؤولية”.
وانتقد خبراء قانونيون الإجراءات الجديدة على الرغم من أنها تتماشى جزئيا مع الحد الأدنى من الشروط التي تفرضها الاتفاقيات الدولية المتعلقة باللجوء وقوانين الاتحاد الأوروبي، ولا سيما اتفاقية دبلن.
داود أوغلو وميركل يبحثان أزمة المهاجرين والمسألة السورية
تبادل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وجهات نظرهما، حول العلاقات الثنائية بين البلدين، وأزمة المهاجرين، والمسألة السورية.
وأفاد بيان صادر عن المستشارية الإعلامية لرئاسة الوزراء التركية الأحد، أن داود أوغلو وميركل أجريا مكالمة هاتفية مساء السبت بناءاً على طلب الجانب الألماني، تناقشا خلالها فيما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين وأزمة المهاجرين والمسألة السورية.
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء والمستشارة الألمانية تبادلا وجهات نظرهما حول الاجتماع الذي سيشارك فيه رئيس الوزراء (داود أوغلو) وعدد من القادة الأوروبيين، لمناقشة قضايا التعاون والتنسيق بشأن أزمة المهاجرين، وسيتخلل قمة الاتحاد الأوروبي المخطط عقدها في 17 كانون الاول/ ديسمبر الجاري ببروكسل.
وكان المستشار النمساوي، فيرنر فايمان، دعا إلى عقد قمة أوروبية تركية خاصة في 17 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وحسب تصريح، سوزانا إنك، المتحدثة باسم المستشار النمساوي، للوكالة النمساوية للأنباء (أ ب أ)، فقد تم توجيه الدعوة إلى رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء الـ 28 في الاتحاد الأوروبي، وسيشارك في القمة قادة الاتحاد، فضلاً عن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، وفق الوكالة نفسها.
وذكرت الوكالة، أن الاجتماع، الذي سيعقد بمقر البعثة الدائمة للنمسا في بروكسل، سيبحث تنفيذ الاتحاد حزمة الإجراءات المتفق عليها، لتحسين إدارة تدفق اللاجئين، وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.