الرصد الإنساني ليوم الأربعاء (18/ 5 / 2016)
لأول مرة منذ 4 أعوام يختزل نقص الغذاء والدواء معاناة السوريين في المناطق المحاصرة، على الرغم من توصل الدول المؤثرة إلى آليات لإيصال المساعدات الإنسانية، إلا أن غالبيتها لم ينجح، ويعود ذلك لعرقلة النظام من جهة ، ومن جهة أخرى لحصار تنظيم الدولة لدير الزور.
فقد أعلن رئيس عمليات الصليب الأحمر في الشرق الأوسط “روبير مارديني” أن المنظمة استطاعت تسليم مساعدات إنسانية لعدد كبير من المدنيين السوريين المحاصرين، واصفاً الوضع بالمأساوي، مؤكداً أن المنظمة ستكثف من عملياتها على الأرض. وأشار الصليب الأحمر إلى أنه سلم مساعدات إنسانية لـ2.6 مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بزيادة 60% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
وتابع أن الصليب الأحمر نفذ هذا العام 14 عملية تسليم مساعدات لمناطق ساخنة من بينها مدينة حلب. وكشف مارديني عن أن مسؤولي الصليب الأحمر قاموا بتسع زيارات لسجون مركزية يديرها النظام العام الماضي فيها أكثر من 15 ألف معتقل، إضافة لسجنين يضمان ما يقرب من ألفي معتقل “الأغذية العالمي” جاهز لإسقاط المساعدات جواً أكد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد يوم على دعوة المجموعة الدولية لدعم سوريا إلى إسقاط مساعدات جواً لمساعدة المحاصرين في سوريا إذا استمر النظام بعرقلة إيصالها براً، استعداده لإسقاط المساعدات من الجو، مشيراً إلى أن هذا الحل يجب أن يكون الملاذ الأخير.
ورحبت المنظمة الدولية بجهود المجتمعين في فيينا لإنجاح عمليات إيصال المساعدات إلى المحاصرين في سوريا، مشددة على جاهزية طواقمها لتنفيذ المهام الإنسانية الهادفة إلى فك الحصار عن العائلات المحاصرة منذ أشهر. كما أكدت على التزامها بالعمل مع الأطراف كافة لضمان نجاح مهامها.
من جهتها، أصدرت الهيئة العليا للمفاوضات بيانا شددت فيه على ضرورة الإسراع بإسقاط المواد الغذائية إلى المدن المحاصرة عبر الطائرات، وفق ما جاء في بيان فيينا في حال استمرار النظام بمنع وصول المساعدات. وأعلنت الهيئة في بيان لها، تعقيباً على اجتماع فيينا، التزامها بالحل السياسي، مشددة على دور إيران وروسيا السلبي تجاه الصراع السوري من خلال وقوفهما إلى جانب نظام الأسد ومشاركتهما بالمجازر بحق المدنيين السوريين.
كذلك اعتبرت أن بيان فيينا يحمّل النظام مسؤولية عذابات آلاف السوريين، إذ إنه الطرف الوحيد في سوريا الذي يحاصر المدن ويجوع المدنيين لأغراض سياسية وعسكرية
الصليب الأحمر يدخل مساعدات لضاحية سورية لأول مرة منذ 4 أعوام.
قال “بافل كشيشيك” إن مساعدات من الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري دخلت ضاحية حرستا المحاصرة بدمشق للمرة الأولى منذ أربعة أعوام اليوم الأربعاء. وأضاف في بيان أن قافلة شاحنات تم تنظيمها بالاشتراك مع الأمم المتحدة نقلت أغذية وأدوات للنظافة الشخصية وأدوية موجهة لكامل سكان حرستا البالغ عددهم نحو عشرة آلاف شخص. وتقع حرستا في منطقة الغوطة الشرقية شرقي دمشق وتخضع لسيطرة مقاتلي المعارضة، وهي واحدة من مناطق عدة حول العاصمة السورية تحاصرها القوات الحكومية. .
المركز الصحفي السوري – مريم أحمد.