أكد مصدر في الحكومة المؤقتة لـ وطن اف ام، وجود مفاوضات بين المسؤولين السوريين في الحكومة المؤقتة والمسؤولين الاتراك لافتتاح جامعة خاصة بالطلبة السوريين، مشيراً في الوقت ذاته الى ان هناك مسائل لاتزال غير محسومة تتعلق بـ “الشكل والاسم والمكان”. وأضاف المصدر:”الحكومة التركية موافقة على الفكرة وخصصت اشخاص للتفاوض حول الموضوع، ونحن بصدد وضع اللمسات الاخيرة”.
وكان مسؤول في جامعة “بهجة شهير” قال في تصريح نقلته وسائل الاعلام التركية قبل أيام، أن الحكومة التركية تعمل على إنشاء جامعة للطلبة السوريين تحمل اسم “جامعة السلام” بكلفة إجمالية تصل إلى 100 مليون دولار أمريكي، حيث من المتوقع أن يكون مقرها ولاية “غازي عنتاب” أو “اسكندرون” جنوب البلاد. بحسب ماورد على لسان رئيس مجلس أمناء جامعة “بهجة شهير”.
وتوقع الدكتور “عبد الرحمن الحاج” مستشار رئيس الحكومة للتربية والتعليم، خلال اتصال هاتفي مع وطن اف ام، أن تكون الجامعة جاهزة في خريف عام 2015 (العام الدراسي القادم)، مشيراً الى أنها تستهدف ليس تدريس الطلبة السوريين فقط ولكن الطلبة الاتراك والعرب أيضاً .
وأوضح ” الحاج” أن الجامعة ستدرس بثلاث لغات هي “العربية والانكليزية والتركية” ولها أهداف استراتيجية بحيث تكون جسر تواصل بين العرب والاتراك ، اضافة الى تعزيز ثقافة السلام والتعايش في منطقة الشرق الاوسط، وهي مرتبطة بمستقبل سوريا وعلاقتها بتركيا. وأكد المستشار أن الجامعة ستستقطب في الفترة الأولى الطلبة السوريين بشكل رئيسي لاسيما المتفوقين منهم، لكنها ستسمح بتسجيل طلاب غير سوريين أيضاً .
ورداً على سؤال لـ وطن اف ام يتعلق بالكادر التدريسي، أوضح “الحاج” أن الكادر التدريسي سيكون مشتركاً بين الاكاديميين السوريين والأتراك ضمن معايير التعليم العالي التركي ، لافتاً أن للجامعة شركاء مثل جامعة بهجة شهير في استانبول.
ونوّه المستشار إلى أن مسألة مكان الجامعة لاتزال غير محسومة، فقد تكون في استانبول أو غازي عنتاب أو غيرها، وتابع: “هناك مفاوضات في جوانب عديدة لم تُحسم بعد”.
الجامعة المسائية .. مشروع آخر لخدمة الطلبة السوريين
من جهة أخرى كشف مستشار رئيس الحكومة السورية المؤقتة للتربية والتعليم، عن وجود مشروع اخر لخدمة الطلبة السوريين في تركيا، وهو مشروع “الجامعة المسائية في غازي عنتاب” الذي من المتوقع أن يستوعب 1500 طالباً كحد أدنى”.
واوضح المستشار أن “الفكرة طُرحت على مجلس التعليم العالي بتركيا، إلا ان هناك مشكلة تتعلق بالتمويل”. مؤكدا في الوقت ذاته أن المشروع فيما لو أقر فإن “جميع الاساتذة في هذه الفكرة سيكونون من الاكاديميين السوريين”. كما سيتم “تدريس الطلاب السوريين المنهاج التركي نفسه لكن بتوسيع ساعات اللغة العربية” .
وسبق أن أكد مسؤولون أتراك التزام حكومة بلادهم بتعديل شهادات الطلاب السوريين الذين يحصلون على شهادات من وزارة التربية والتعليم في الحكومة السورية المؤقتة؛ سواء حصلوا عليها داخل سوريا، أو في دول الجوار. ويمكِّن نظام تعديل الشهادات، الطلبة السوريين من متابعة دراستهم الجامعية في الجامعات التركية، حسب نظام المفاضلات المعتمد.
خاص – وطن اف ام