الساعة الخامسة عصرأ يقرع باب منزلي دخلت امرأة في العقد السادس من عمرها فسألت زوجتي هل المحامي موجود فأجابت نعم وادخلتها وقد بدأ التعب عليها فسألتها هل تريدين كاس ماء اجابت بالنفي لا وانها على عجل وتريد العودة قبل غروب الشمس فقالت لي انا ام محمد من الغوطة الشرقية وان لها ستة اولاد اخدهم الامن جميعا عن طريق خدعة بان عند الحاجز يتم توزيع مساعدات فذهبوا جميعا وتم القاء القبض عليهم ومند سنة لا نعرف اي شئ عنهم وان لديهم خمسة وعشرون طفل وزوجاتهم موجودين معي اضافة الى زوجها المريض وانها تطلب مني مساعدتها فوافقت وطلبت منها اسماءهم كاملا وتا ريخ الاعتقال ثم اوصلت الامراة الى بيتها الذي يبعد نصف ساعة بسيارتي وكان المنزل عبارة عن خيمة تقسم الى قسمين ووجدت رجل ممدد على فراش وبجانبه كيس ممتلئ بالدواء تقدم طفل وسألني عمو بدك تطالعنا بابا واجابته ان شاء الله مدت ام محمد مبلغ من المال واعطتني من اجل اولاده لم استطع ان امد يدي واخد المبلغ من امراة تتكفل باطفال ورجل مريض في اليوم التالي ذهبت الى محكمة الارهاب للبحث عن اولادها لم اعثر على اي أسم استعنت بأحد الاصدقاء في البحث ليتصل بي ويخبري ان تراجع ام محمد الشرطة العسكرية وفعلا طلبت من ام محمد ان تراجع الشرطة العسكرية وقد فعلت وذهبت عند عودتي الى المنزل الساعة الثالثة عصرا كانت تنتظرني امام المنزل والفرحة ظاهرة على وجهة قالت لي الحمدلله يا استاذ لقد وجدتهم لقد اعطوني ارقام اولادي وطلبوا مني مراجعة المشفى العسكري الله علية اولادي مرضى مافي حدا يزورهم استاذ اذا ذهبت غدا اقدر اشوفهم يعطوني ياهم صمت قليلا ثم اجبتهاالقلب يعصرني نعم سيعطوك لكن ليس اولادك بل شهادات وفاة اولادك الستة.
المحامي: محمد الخليفة