قالت منظمة الصحة العالمية إن نحو 32 بالمئة من مساعداتها في 2014، ذهبت إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية.
وأوضحت المنظمة، التي تتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقراً لها، اليوم الخميس، أن “حجم العلاجات التي ساهمت بها المنظمة وشركاؤها، للمحتاجين في سورية، عام 2014، بلغ 13.8 مليون دولار”.
جاء ذلك عبر تغريدات للمنظمة، على حسابها الرسمي، بموقع التدوينات القصيرة “تويتر” للتواصل الاجتماعي اليوم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد استعانت بالعيادات المتنقلة في سورية وخصوصاً في بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، والتي تتعرض يومياً لقصف من قبل قوات النظام، مما يسبب وقوع جرحى.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية “إليزابيث هوف” أمس: “هناك 57 بالمئة من المستشفيات العامة في سورية إما تعمل جزئياً أو خارج الخدمة كلياً. علاوة على ذلك، 63 بالمئة من مراكز رعاية التوليد الطارئة الأساسية العامة لا تعمل. و28 بالمئة من المستشفيات لا يمكن الوصول إليها وعدد المصابين والمتضررين اليومي كبير. مع هذه الخلفية في الاعتبار، فمن الواضح أن العديد من الناس غير قادرين على الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب بسبب أضرار كبيرة في سيارات الإسعاف في البلاد. والمحظوظون الذين يتمكنون من الوصول إلى المستشفيات لا يمكن علاجهم في الوقت المناسب بسبب النقص الشديد في الأدوية المنقذة للحياة”.
وأضافت “هوف” في حديث إذاعي نشرته إذاعة الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني أمس: “محدودية توافر الخدمات الصحية في بعض أجزاء البلاد تتطلب من المرضى قطع مسافة تصل إلى 160 كم للوصول إلى أقرب مستشفى. هذا ما دعا التدخل الاستراتيجي بمنظمة الصحة العالمية إلى توفير العيادات المتنقلة التي من خلالها يمكن تقديم الخدمات الطبية للسكان المحتاجين وخاصة المحرومين الذين يعيشون في المناطق التي يصعب الوصول إليها”.
وبيّنت “هوف” أن النظام الصحي في سورية انهار تماماً و”انخفضت الجودة وإمكانية التوعية. لذلك هناك العديد من المشاكل التي نواجهها مثل تفشي الأمراض وخاصة الأمراض التي تنتقل عبر المياه مثل الإسهال، والتهاب الكبد ألف، والتيفوئيد”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت 21 منظمة إغاثية وحقوقية أبرزها أوكسفام الخيرية البريطانية، أن الأطراف المتحاربة في سورية والدول صاحبة النفوذ، فشلت في تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي ما أدى إلى أن يكون العام 2014 الأسوأ بالنسبة للمدنيين في سورية منذ بداية الأزمة التي شارفت على دخول عامها الخامس.
ووجهت الأمم المتحدة وشركاؤها مع بداية السنة الحالية نداءً جديداً من أجل المساعدة الإنسانية والإنمائية، يطلب تمويلاً يربو على 8.4 مليارات دولار من أجل مساعدة نحو 18 مليون شخص في سورية وفي المنطقة كلها لعام 2015، حيث يتضمن النداء عنصرين رئيسيين، هما توفير الدعم لأكثر من 12 مليوناً من النازحين والأشخاص المتضررين من النزاع داخل سورية، وتلبية احتياجات 6 ملايين من اللاجئين السوريين في المنطقة والبلدان والمجتمعات المحلية التي تستضيفهم.
المصدر:
الأناضول ـ السورية نت