قالت منظمة الصحة العالمية إنها خصصت 30 مليون دولار لخطة مواجهة كورونا في شمال غرب سوريا، وعزت تأخر استجابتها إلى حظر السفر الذي فرضته معظم دول العالم.
وذكرت المنظمة في “تقرير” مطول ترجمه تلفزيون سوريا أنها كثفت دعمها للمشافي الثلاثة التي تستخدم كوحدات للعزل، بقدرة استيعاب تصل بمجموعها إلى 210 أسرّة. كما تستعد لتأمين 90 جهاز تنفس اصطناعي (منفسة) بالإضافة لما يقارب من 150 جهاز تنفس موجود بالأصل ليتم استخدامها في تلك المنطقة.
وأضافت المنظمة أنها نفذت خطة تأهب واستجابة مع التركيز على الوقاية وخطر التواصل وحماية العاملين في المجال الصحي، ومراقبة نقاط الدخول، وتقديم معدات الوقاية الشخصية والبيئية والمكان المخصص للعزل.
وأشارت المنظمة إلى أن القيود المفروضة على السفر عالمياً وكذلك عمليات الحظر والإجراءات الجمركية أثرت على زيادة القدرة الاستيعابية وكذلك على الشحنات التي تضم معدات الوقاية الشخصية.
ووقّعت عشرات المنظمات المدنيّة السوريّة، الإثنين، على بيان وجّهت خلاله نداء استغاثة مِن أجل استجابة فورية وشاملة ومتوازنة لـ جائحة كورونا في عموم سوريا، وحماية الشعب السوري مِن هذه الجائحة.
وطالب الموقّعون على البيان، توجيه ما يلزم من جهود دولية بقيادة مِن منظمة الصحة العالمية (WHO) بالشراكة مع المنظمات السورية الفاعلة للاستجابة الفورية والشاملة والمتوازنة لـ جائحة كورونا، وتزويد جميع السوريين في جميع المناطق السوريّة بوسائل الوقاية مِن الجائحة ومكافحتها، بما في ذلك مجموعات الفحص “testing kits” وأجهزة التنفس الاصطناعية والكمامات والقفازات الطبية ومواد التعقيم، وعدم السماح لـ نظام الأسد بعرقلة الجهود الإنسانية تحت أي حجة أو ذريعة.
وبدأت منظمة الصحة العالمية استجابة مبكرة في دعمها لنظام الأسد مع إعلانه عن أول إصابة بفيروس كورونا، بينما كان تجاوبها تجاه الشمال السوري متأخرا.
والأحد الماضي قال وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور مرام الشيخ لموقع تلفزيون سوريا إن المنظمة زودتهم بـ وحدات اختبار فقط ولم تتبع ذلك بأي شيء.
فيما يلي ترجمة الخطة كاملة:
- التنسيق والتخطيط والمراقبة
- من بين أكبر وأهم الاحتياجات هنالك الموارد البشرية الكافية لتقوم بتنسيق العملية. إذ بالرغم من التمويل والدعم الممنوح أصلاً والمقدم من قبل الجهات المانحة، لا تسمح القيود المفروضة على السفر والتوصيات التي تتصل بالعزل بإرسال المزيد من الخبرات والكوادر إلى غازي عنتاب.
- قامت منظمة الصحة العالمية بإشراك شركاء وأصحاب مصلحة دوليين لضمان تنسيق وتنفيذ الأنشطة بشكل فعال. وتم إطلاق خطة تأهب واستجابة شاملة بميزانية تقدر بـ30 مليون دولار. وبدعم من المانحين؛ ستقوم منظمة الصحة العالمية بتنظيم ستة اجتماعات تنسيقية، وستجري ورشة عمل حول قوانين الصحة الدولية مخصصة لأصحاب المصلحة.
- يقوم فقط ثلث شركاء وأعضاء مجموعة الصحة البالغ عددهم 120 عضواً بتنفيذ عمليات عبر الحدود ابتداء من شهر شباط/فبراير عام 2020. إلا أن قدرة المنظمات غير الحكومية الدولية على زيادة الاستجابات لفيروس كوفيد-19 وجلب المزيد من الموظفين والكوادر تعتبر محدودة بسبب حظر السفر على المستوى العالمي.
- إلى جانب قلة التوريد العالمي للكمامات وغيرها من اللوازم المطلوبة للاستجابة لفيروس كوفيد-19، يحد الحصار الذي فرضته الولايات المتحدة الأميركية على سوريا من نوع اللوازم التي يمكن تزويدها.
- جاهزية نقاط العبور وتدعيمها
- بعض ممرات العبور على الحدود بين تركيا وسوريا ماتزال بحاجة لإجراءات تتصل بعمليات الفحص والفرز والإحالة التي اتفق عليها فريق العمل. لذا لابد من تزويد كل ممر للعبور بموظف ميداني ليكون نقطة الاتصال الرئيسية، وكذلك بطبيب ومشرف طبي على الهاتف، وممرضين، وعاملين في مجال صحة المجتمع، وكاتبي بيانات وعاملين متخصصين بالتطهير والتعقيم.
- يجب رفد كل نقطة عبور بمعدات ولوازم تضم مثلاً معدات الوقاية الشخصية ومعقمات ومركبة لنقل المرضى.
- لابد من مواصلة تدريب الكوادر حول إجراءات التواصل بين العمليات مثل العناية بنظافة اليدين، ومعدات الوقاية الشخصية، وتخفيف خطر العدوى وتحضير محلول الكلور الممدد، بالإضافة إلى تنظيف الأسطح وتعقيمها.
- من بين 11 ممراً للعبور تم تحديده ثمة سبعة منها تعمل بشكل كامل واثنان بشكل جزئي فيما تم إغلاق البقية. ومن المتوقع أن تجري تحركات مهمة في ثلاثة ممرات للعبور فقط وهي: دارة عزة-عفرين، أطمة-عفرين حمامات، وقد تم وضع الإجراءت في جميع تلك الممرات موضع التنفيذ.
- بدأت السلطات التركية بعمليات الفحص والفرز وإجراءات الحماية من جانبها على الحدود وذلك على سبعة معابر.
- ابتداء من 31 آذار/مارس شرع شريكان بأنشطة في معبر أطمة-عفرين ودارة عزة-عفرين، ولهذا يمكننا أن نتوقع قيام تحركات مهمة على معبرين من بين المعابر الثلاثة.
- المخابر
- لزيادة القدرة على الفحص، تعمل منظمة الصحة العالمية مع شركاء مجموعة الصحة على تزويد مخبر إضافي في شمال غرب سوريا بمعدات خاصة بالفحص.
- شرع شريك لمجموعة الصحة بعمليات الفحص التشخيصي لفيروس كوفيد-19 في مخبر بإدلب في الرابع والعشرين من شهر آذار/مارس. وابتداء من 31 آذار/مارس تم فحص عشرين عينة أخذت من حالات مشكوك بإصابتها بالفيروس في إدلب وحلب، فتبين بأن 18 منها لا تحمل الفيروس في حين بقيت حالتان معلقتين.
- قامت منظمة الصحة العالمية بدعم تدريب لمدة يومين مخصص للكوادر المحلية السورية حول الطرق المخبرية الخاصة بفيروس كوفيد-19 وذلك في مخبر أنقرة المرجعي الوطني.
- قدمت منظمة الصحة العالمية خمسة آلاف مسحة و50 علبة لإجراء تفاعل البوليميراز المتسلسل و50 علبة للاستخلاص معدة لفحص خمسة آلاف عينة بخصوص فيروس كوفيد-19.
- تمت مناقشة عملية تشكيل آلية مخصصة لمخبر الصحة العامة في غازي عنتاب لدعم عمليات الفحص في شمال غرب سوريا.
- إدارة الحالات
- تكثف منظمة الصحة العالمية من دعمها للمشافي الثلاث الموجودة في شمال غرب سوريا والتي تم تخصيصها للعزل، وكل منها يحتوي على سبعين سرير، ويضم 30 سريراً ضمن وحدة العناية المركزة مخصصة للحالات الشديدة التي تحتاج إلى أجهزة تنفس صناعي، وثلاثين سريراً للحالات التي تتطلب متابعة عن كثب وللتعامل مع الحالات التي تتمتع بحق الأولوية، إلى جانب عشرة أسرة للمرضى الذين ينتظرون تخريجهم من المشفى.
- تخطط منظمة الصحة العالمية أن تقدم وتوفر 90 جهاز تنفس اصطناعي وشاشة و8 أجهزة أوكسجين مركز وأجهزة تصوير بأشعة إكس. وستقوم منظمة الصحة العالمية بتغطية تكاليف الموارد البشرية واللوجستيات ودعم العمليات بالنسبة لمراكز العزل في المستشفيات الثلاث. وقد تم تأمين التمويل بالاعتماد على عملية التخطيط لموارد المشروع.
- يقوم فريق العمل بالتخطيط لإجراءات إعادة تأهيل وتدريب وتعزيز مهارات الكوادر الصحية بما يناسبها من دعم في مجال التدريب والإشراف بالإضافة إلى تقديم خدمات أساسية لها.
- يتم التخطيط لبروتوكولات إدارة فريق العمل والمواد التدريبية حول المجتمع والعزل في المشافي.
- فيما يتصل بالإحالات: تم تخصيص 50 مركبة، 25 منها كسيارات إسعاف و25 منها كمركبات نقل للحالات غير العاجلة، وقد تم توزيعها على 25 موقعاً معظمها يشتمل على مراكز لنظام الإحالة دخل في الخدمة بالأصل: 15 منها في إدلب و2 في عفرين و5 في شمال حلب ومنطقة درع الفرات. وتستخدم مركبات الحالات غير العاجلة للنقل إلى المخابر ووحدات العزل ومناطق إدارة الحالات. وقد تم تزويد كل مركز بكوادر تعمل أربعاً وعشرين ساعة في اليوم خلال سبعة أيام في الأسبوع، فيما يقوم طبيب بالإشراف الشامل ومتابعة الأنشطة وتنفيذ إجراءات التواصل بين العمليات. وابتداء من 31 آذار/مارس، تم تخصيص 30 مركبة: 25 منها للإسعاف، و5 كمركبات لنقل الحالات غير العاجلة مقدمة من الشركاء. وجميع الكوادر التي تعمل على المركبات الخمسين سيتم تزويدها بمعدات الوقاية الشخصية كما سيتم تدريبها على الإجراءات الأساسية للتواصل بين العمليات.
- يغطي التمويل المخصص للمشافي الثلاث التي تستخدم كوحدات للعزل مدة ثلاثة أشهر فقط، أي أنها بحاجة لتمويل إضافي، إلى جانب التمويل اللازم من أجل معدات وحدات العناية المركزة.
- فيما يتصل بالإحالات، لم تتوفر حتى الآن العشرين مركبة المخصصة لنقل الحالات غير العاجلة، وثمة نقص في الكوادر لاسيما بين صفوف المسعفين وعمال النظافة، إلى جانب نقص في المواد التعليمية والتثقيفية والتواصلية والتي تشمل معدات الوقاية الشخصية والمعقمات.
- تستمر منظمة سوريا للإغاثة والتنمية التي تعتبر شريكة لمنظمة الصحة العالمية بتقديم التدريب حول التواصل بين العمليات بالنسبة لفيروس كوفيد-19، وابتداء من 31 آذار/مارس تم تدريب 29 شريكا يعمل في المجال الصحي بينهم 519 مدير مرفق صحي واختصاصي رفيع المستوى في مجال الصحة.
- يستعد فريق العمل لتقديم حزمة تدريبية حول التواصل بين العمليات بخصوص التعليم عبر الحاسوب والتقييمات التي تتم بناء على الحالات.
- ستقوم مجموعة الإيواء بتأمين خيم لـ190 مرفقا صحيا
- عرض ثلاثة شركاء في مجال الصحة تقديم وتأسيس مراكز للتعليم باستخدام الحاسوب، وستقوم منظمة الصحة العالمية بتوفير التوجيه والدعم التقني ويشمل ذلك التدريب والإرشاد وحشد اللوازم والمعدات المطلوبة.
- ما يزال توفير لوازم التواصل بين العمليات ومعدات الوقاية الشخصية يواجه تحديات كبيرة من حيث تنفيذ وإرساء أسس الإجراءات المعيارية للتواصل بين العمليات في 190 مرفقا صحيا ثابتا في شمال غرب سوريا.
- يتطلب الأمر تمويل النفقات التشغيلية لـ28 مركز عزل ضمن المجتمع.
- دعم العمليات واللوجستيات
-
- سبق وأن خزنت منظمة الصحة العالمية 1300 مجموعة من معدات الوقاية الشخصية في المشافي و800 مجموعة من معدات الوقاية الشخصية في المستودعات وذلك في شمال غرب سوريا، وذلك حتى يتم توزيعها على المرافق الصحية بحسب إدارة حالات الإصابة بكوفيد-19 ضمن نقاط الإحالة
- أودعت منظمة الصحة العالمية مجموعات مخصصة للحالات الصحية الطارئة وكذلك أدوية أساسية وذلك لسد الاحتياجات المتزايدة للمرافق الصحية في حال تفشي هذا الوباء.
- في الثاني من نيسان/أبريل سترسل منظمة الصحة العالمية 50 علبة تحتوي على معدات تشخيصية أو خمسة آلاف اختبار عبر الحدود من تركيا لتصل إلى شريك مجموعة الصحة في شمال غرب سوريا.
- تأثرت عملية تزويد معدات الوقاية الشخصية ومواد التواصل بين العمليات بالنقص في الأسواق والقيود المفروضة على الصادرات من تركيا إلى سوريا. ولهذا اشترت منظمة الصحة العالمية اللوزام المطلوبة في الوقت الراهن وحصلت على إذن من وزارة الصحة التركية بشحنها إلى شمال غرب سوريا.
- تم تأجيل شحن دفعة من معدات الوقاية الشخصية من مستودع منظمة الصحة العالمية في دبي لما بعد 5 نيسان/أبريل بسبب إلغاء رحلات الشحن الجوي.
نقلا عن: تلفزيون سوريا