30غارة جوية على مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي خلال 24 الساعة الماضية.
بعد عجز النظام و حلفائه باقتحام مدينة الشيخ مسكين، الآن الطيران الروسي يحرق المدينة بعشرات الغارات بكافة أنواع الصواريخ و القنابل العنقودية، مخلفاً وراءه الدمار الكبير و سقوط عدد من الجرحى لم تُوثَّق أسماءهم بعد.
حيث تشهد منطقة الشيخ مسكين معارك عنيفة منذ 28 كانون الأول/ ديسمبر من العام الفائت 2015، من خلال هجمة شرسة من قبل جيش النظام مدعوماً بميليشيات حزب الله اللبناني، و تصدي الفصائل الثورية المقاتلة لمحاولة النظام السيطرة على عدة مناطق من ريف درعا الشمالي.
كانت الاشتباكات الأعنف التي تعرضت لها المنطقة تحت غطاء جوي من قبل الطائرات الروسية، تمهيداً لدخول قوات النظام مدينة الشيخ مسكين و فرض سيطرته عليها، فقد أفادت شبكة أخبار الشيخ مسكين أن الطائرات شنت غارات كثيفة على مناطق في البلدة و مناطق الاشتباك، و قامت أيضاً طائرات النظام المروحية بإلقاء البراميل المتفجرة، بالإضافة للقصف المدفعي و الصاروخي.
و في سياق متصل قام الجيش الحر بقصف كل من بلدتي قرفا و ازرع بقذائف المدفعية، و راجمات الصواريخ، و ذلك خلال معركة الشيخ مسكين و رداً على قصف النظام مدن و بلدات حوران، مما أدى لوقوع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد لدى الطرفين، فضلاً عن الدمار الذي لحق بالمباني السكنية، فقد ذكر ناشطون أن ما يقارب 35% من منازل المدنيين دُمرت بشكل كامل نتيجة القصف.
فقد وثقت إحصائيات المرصد السوري عدد الغارات في الأسبوع الفائت بلغ 183 غارة بالصواريخ الفراغية، 48 برميل متفجر، أكثر من 1200 قذيفة و صاروخ، منها 16 صاروخ من العيار الثقيل، كما سقط أيضاً 140 قتيلاً من عناصر قوات النظام، و أكثر من 250 جريح، و تم تدمير 7 عربات مصفحة لقوات النظام.
و يذكر أن السبب الأبرز لقيام النظام بهجمته الشرسة هو السيطرة على مدينة الشيخ مسكين و اللواء (82)، لأهمية موقعها الاستراتيجي حيث تشير المصادر أن المدينة تشكل عقدة مواصلات في الجنوب، فهي تعتبر المدخل الشمالي للمنطقة الجنوبية، و صلة الوصل بين دمشق- درعا- القنيطرة، و لذلك تعتبر المدينة ذات أهمية كبيرة على الصعيد العسكري، و تبعد مسافة نحو 20 كم عن درعا المدينة، و تضم قواعد عسكرية تشكل خط الدفاع الجنوبي عن العاصمة.
و في جهة أخرى فقد أعلن عدد كبير من الفصائل العسكرية العاملة جنوبي البلاد عن انطلاق معركة جديدة حملت اسم ” أهل النخوة “، بقيادة لواء مجاهدي الفاروق بالاشتراك مع الفصائل الأخرى ، و التي تهدف إلى استرداد عدد من النقاط العسكرية التي خسرتها في وقت سابق خلال هجمة النظام مدعوماَ بميليشيات حزب الله اللبناني في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.
المركز الصحفي السوري – ظلال سالم