استخدمت الشرطة الفرنسية مساء أمس الإثنين 23 تشرين الثاني الغاز المسيل للدموع أثناء عملية تفكيك مخيم إيواء للاجئين وسط العاصمة باريس و منعت المساعدات الغذائية عنهم.
وبحسب ما ذكر موقع ” Liberation ” الفرنسي فإن المخيم أقيم لإيواء اللاجئين الذين تم إجلاؤهم من مخيمات لجوء مؤقتة في ضاحية سان دوني منذ قرابة الأسبوع دون توفير مأوى آخر لهم.
وبحسب المصدر ذاته بناءً على شهادة أحد العاملين في إحدى المنظمات الإنسانية هناك، أن الشرطة الفرنسية تدخلت بقسوة ضد اللاجئين و دمرت خيامهم ورشت عليهم غازاً مسيلاً للدموع لتفريق أي تجمع ضدها، بالإضافة إلى تعرض بعض اللاجئين للتحرش والضرب من قبل بعض الصحفيين أثناء إخلاء المخيم.
وبحسب المصدر فقد تم نصب الخيام ليلة الإثنين، حيث قام مئات المهاجرين بتعبئة أمتعتهم داخل الخيام لقضاء الليلة هناك بمساعدة الجمعيات المساعدة للاجئين الذين ينبغي نقلهم يوم الثلاثاء و لكن الشرطة شرعت على الفور بتفريق و تفكيك المخيم غير المشروع، حيث فرقت المنفيين والمتطوعين من الساحة بالغاز المسيل للدموع و قامت بمطاردتهم في وسط باريس.
ومن جهتها فتحت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الثلاثاء 24 تشرين الثاني تحقيقاً مع عناصر في شرطة باريس للبحث في تفاصيل حادثة طرد لاجئين بعد تعرضها لإنتقادات بسبب تجاهلها سوء معاملة اللاجئين في البلاد.
وأضاف وزير الداخلية الفرنسي ” جيرالد دارمانين ” عبر حسابه في تويتر عن إدانته الشديدة لضباط الشرطة الذين لا يحترمون الأخلاق وأضاف أن الصور التي شاهدها أثناء قيام عناصر الشرطة بتفكيك المخيم صادمة و أنه طلب تقريراً مفصلاً عن تفاصيل و حقيقة الوقائع من مدير شرطة باريس، مؤكداً أنه سوف يتخذ القرارات بعد استلام التقرير.
والجدير بالذكر أن معظم اللاجئين في فرنسا يعانون من ظروف صعبة و أصدرت السلطات الفرنسية إزالة بعض المخيمات ونقل اللاجئين إلى مراكز آخرى بشكل مؤقت إلاّ أن معظم اللاجئين يقابلون تلك القرارات بالرفض.
المركز الصحفي السوري