رغم محبة الشبيحة وعشقهم لتعفيش الأواني والأدوات المنزلية من بيوت المهجرين وسرقة أملاكهم لكنهم يكرهون لقاء الثوار عسكريا، فيدفعون بعناصر قوات النظام في الخط الأول من كل معركة ويكتفون هم بالابتعاد عن خطوط الجبهات بضع كيلو مترات .
يطالب أهالي طرطوس واللاذقية بشكل متكرر ويعرضون عبر صفحات فيس بوك معاناة العسكريين المصابين في المعارك مع الثوار أو مع تنظيم الدولة والعجز الجسدي الذي أصابهم إلا أن الشبيحة المعروفة باللجان الشعبية يتمتع عناصرها بلياقة جسدية وصحة ممتازة فضلا عن غناهم المادي من المواد المعفشة من درعا وريف دمشق ودير الزور خلال السنة الماضية على عكس عناصر قوات النظام الذي يبدو أحدهم بحالة فقر مطقع وجسد هزيل انهكته المعارك المتكررة التي زجهم واقحمهم نظام الأسد فيها لتحقيق مكاسبه ومصالحه دون أن يلتفت لأي أحد منهم بعد الإصابة و إن كان هناك التفاتة فهي بمثابة الصفعة على الوجه لقلة قيمتها المادية والمعنوية .
أهالي طرطوس واللاذقية وحمص يطالبون دائما بعدم زج ابنائهم في المعارك ليلجأ النظام لفرزهم إلى مناطق ليس فيها خطورة ويزج بأبناء المحافظات الأخرى في معاركه ليكون قتلاه بعيدين عن المحافظات الثلاث فالأسبوع الماضي أقدمت قوات سوريا الديمقراطية بقتل عدة عناصر من قوات النظام جلهم من حاضنته الشعبية التي ترفض إرسال ابنائها للمعارك .
الشبيحة هم عناصر ظنوا أنهم خدعوا النظام بأنهم مقاتلين معه والأخير خدعهم بإلباسهم الزي العسكري فهم محسوبون عليه وعليهم إطاعة الأوامر فأتاح لهم التعفيش ونهب ممتلكات المدنيين وعندما انتهت معارك درعا والقنيطرة وهجر النظام أهلها وعفش الشبيحة بيوتها، أفلس الشبيحة ورغبوا بالمزيد فأصبح شبيحة حلب يقتحمون منازل الموالين للنظام بحجة التفتيش وسرقة المصاغات الذهبية والأوراق النقدية وكذلك الحال في اللاذقية وطرطوس عمد الشبيحة على إحراق الغابات الخضراء ليشرعنوا لأنفسهم قطع الأشجار و بيعها ومصادرة الدراجات النارية بحجة أنها مهربة وفرض أتاوات على سيارات الخضار والفواكه والبضائع التجارية التي تمر مجبرة عبر حواجزهم .
في ادلب، يتمنى الشبيحة اقتحام قوات النظام لها وأن تكون كسابقاتها درعا وحمص والغوطة ويحسبون المواد التي يمكن تعفيشها من السيطرة على مدينة واحدة في الشمال السوري وبعضهم يعلم أن الوصول إلى ادلب لا يشبه الوصول إلى غيرها .
وفي السويداء يكاد ينعدم الأمن بشكل عام فالشبيحة يقفون نهارا بصفة حراس للأمن وليلا يبحثون عن تائه أو عائد لمنزله ليتم اختطافه ومطالبة أهله بفدية مالية وسرقة دراجته أو سيارته دون أن تتدخل السلطات المعنية .
أما بالنسبة لمناطق المصالحات فالأمر عسير وصعب على المدنيين فدوريات الأمن والشبيحة تتجول في القرى وتعتقلهم والمبررات كثيرة وسهلة وهي تهمة التعامل سابقا مع الثوار .
عناصر قوات النظام يهاجمون الشبيحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأنهم هم من يقاتلون والشبيحة يسرقون خلفهم داعين اياهم للقتال معهم للتخفيف عنهم أو لأنهم يندبون حظهم على 8 سنوات مضت دون أن يعفشوا كأصدقائهم .
المركز الصحفي السوري _ خاطر محمود