وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في تقرير صدر عنها يوم الإثنين، وقوع 516 مجزرة في سورية خلال عام 2015، بينها 55 مجزرة وقعت خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأظهرت “الشبكة السورية”، في تقريرها، أنّ القوات الحكومية ارتكبت العدد الأكبر من المجازر العام الماضي، إذ ارتكبت 389 مجزرة، تلتها روسيا التي ارتكبت 50 مجزرة، ثم فصائل المعارضة المسلحة بـ25 مجزرة، إضافة إلى مجازر ارتكبها كل من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) وتنظيم “جبهة النصرة” وقوات الإدارة الذاتية الكردية وقوات التحالف.
وبيّن التقرير أنّ معظم هذه المجازر وقعت في ريف دمشق وحلب وحمص وإدلب، وأن عدد ضحايا مجمل هذه المجازر وصل أكثر من 6 آلاف شخص.
بدوره، قال مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فضل عبد الغني، إن “حجم المجازر، وطبيعتها المتكررة، ومستوى القوة المفرطة المستخدمة فيها، والطابع العشوائي للقصف والطبيعة المنسقة للهجمات، لا يمكن أن يكون إلا بتوجيهات عليا، وهي سياسة دولة”.
وشدّد عبد الغني، على ضرورة “إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية، والتوقف عن تعطيل القرارات التي يُفترض بالمجلس اتخاذها بشأن الحكومة السورية، إضافة إلى فرض عقوبات عاجلة على جميع المتورطين في الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان”، معتبراً أن ذلك “يرسل رسالة خاطئة إلى جميع الدكتاتوريات حول العالم ويعزز من ثقافة الجريمة”.