قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن “1378 مدنياً قتلوا في فبراير/ شباط المنصرم، على أيدي قوات النظام، وروسيا، وتنظيم “داعش”، وفصائل من المعارضة المسلحة”.
وتحدثت الشبكة في تقريرها الشهري الصادر، الثلاثاء، عن “قيام القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها بقتل 651 مدنياً، بينهم 182 طفلاً، و110 سيدات، و31 شخصاً تحت التعذيب”.
وأشارت الشبكة أن “نسبة القتلى المدنيين من الأطفال والنساء، بلغت نحو 45% من بين إجمالي الضحايا، مما يدل على استهداف متعمد للمدنيين من قبل القوات الحكومية”.
ولفتت إلى أن “قواتًا يزعم أنها روسية قتلت 382 مدنياً، بينهم 21 طفلاً، و63 سيدة”.
من جهة أخرى وثّقت الشبكة مقتل 9 مدنيين على يد قوات الـ ب ي د، بينهم 3 أطفال.
ونوّهت إلى أن”عدد الضحايا الذين قتلوا على يد التنظيمات المتشددة بلغ 208 مدنياً، 207 منهم على يد تنظيم داعش، بينهم 28 طفلاً و 51 سيدة، فيما قتل تنظيم جبهة النصرة مدنياً واحداً عبر التعذيب”.
وأشارت أن “عدد الضحايا الذين قتلوا على يد فصائل من المعارضة المسلحة، بلغ 84 مدنياً، بينهم 21 طفلاً، و18 سيدة”.
ووثقت أيضاً “مصرع 42 مدنياً، بينهم 13 طفلاً و7 سيدات، بسبب الغرق خلال الهجرة عبر البحر، أو في تفجيرات لم تستطع الشبكة التأكد من هوية منفذيها، إضافة إلى مقتل شخصين بينهم طفل على يد قوات التحالف الدولي”.
وأشارت الشبكة السورية إلى “وجود صعوبات تواجهها في توثيق ضحايا فصائل المعارضة المسلحة، لأن أعدادًا كبيرة منها تقتل على الجبهات وليس داخل المدن”، وأن الشبكة “لا تتمكن من الحصول على تفاصيل قتلى المعارضة، وبالتالي فإن ما يتم تسجيله هو أقل بكثير مما هو عليه الحال”.
وذكرت الشبكة في تقريرها الشهري، الضحايا المدنيين الذين قتلوا من قبل كافة الأطراف، وعقدت مقارنات بينهم، مشددة أن “القوات الحكومية والشبيحة قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، الذي يحمي الحق في الحياة”.
وقالت إن “بعض فصائل المعارضة المسلحة، وقوات الـ ب ي د، ارتكبت جرائم قتل خارج نطاق القانون، ترقى لأن تكون جرائم حرب أيضاً”.
وطالبت الشبكة، مجلس الأمن والمؤسسات الدولية المعنية، بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل من عمليات قتل لحظية لا تتوقف، وبالضغط على النظام السوري، من أجل وقف عمليات القصف المتعمد والعشوائي بحق المدنيين.
كما حملت حلفاء وداعمي النظام السوري كروسيا وإيران والصين، المسؤولية المادية والأخلاقية عما يحصل من قتل في سوريا.–الأناضول