(الأناضول): جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض بلاده التدخل العسكري ضد النظام السوري، معتبرًا إياه (التدخل العسكري) “آخر الحلول في ليبيا”.
وبحسب ما نقلت الوكالة المصرية الرسمية، اليوم الإثنين، عن حوار أجراه السيسي، مع مجلة “جون أفريك”، شدد الرئيس المصري على “موقف مصر الثابت الداعي إلى الحل السلمي للنزاع، والحفاظ على سلامة الأراضي السورية، والتحذير من انهيار مؤسسات الدولة”.
وقال السيسي إن “إعادة بناء سوريا سيتطلب مئات المليارات من الدولارات، وعلى غرار ليبيا، لا يمكن ترك المجموعات الإرهابية تتوسع، لما يمثله ذلك من تهديد لكل المنطقة”.
وأضاف الرئيس المصري في الحوار، “لقد أهملنا الأزمة (السورية) لفترة طويلة، والآن تعقّد الوضع بشدة”، مشيراً إلى أنه “لو كنّا قد أوجدنا حلًا منذ عامين لم نكن لنصل إلى الوضع الحالي”.
وحول موقف مصر في حال تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) ضد “داعش” في ليبيا، وهو ما تم الحديث عنه مؤخراً، علّق السيسي “لا يمكننا التدخل في ليبيا، ما دام لم يتم بحث كل الحلول، وبدون أن يكون الليبيون أبدوا بوضوح الرغبة في ذلك”.
وأشار إلى أن الحل العسكري يجب أن يكون “آخر الحلول في ليبيا”.
وكان مسؤولون غربيون أطلقوا خلال الأسابيع الأخيرة تهديدات بتنفيذ تدخل عسكري في ليبيا، يستهدف تنظيم “داعش” الذي تمدد بشكل سريع في عدة مدن، في ظل الوضع السياسي المتأزم في البلاد.
وحول مستقبل العلاقات المصرية مع تركيا، وإمكانية الحوار، رغم تأكيد أنقرة الدائم عدم اعترافها بالنظام في مصر، واعتباره “انقلابا” لفت السيسي إلى أن “مصر امتنعت دائمًا عن التدخل في شؤون غيرها، وترفض تدخل الخارج في شؤونها”، مضيفاً “من جانبنا لم نصدر أي تصريحات عدوانية”.