حذرت مصلحة الهجرة السويدية في تطور لافت غير مسبوق، من أن طالبي اللجوء قد يضطرون للنوم في الشوارع
اعتبارا من أمس يوم الجمعة، وذلك بسبب وصول الأوضاع في السويد إلى مرحلة عدم قدرة المصلحة على توفير أماكن
سكن للاجئين.
لكن المصلحة أكدت أنها تسعى بكل طاقتها إلى توفير الأماكن للعوائل والأطفال القادمين لوحدهم إلى السويد من غير صحبة
أولياء أمورهم وفق ما نقل موقع “الكومبس”.
و كانت المصلحة قد حذرت عدة مرات من النقص الشديد جداً الذي تعاني منه في توفير مساكن لإيواء اللاجئين
بسبب التدفق الهائل لطالبي اللجوء إلى السويد، كما حذر وزير الخارجية ” مورغان يوهانسون” من أن إمكانية السويد على
التعامل مع المزيد من اللاجئين أصبحت على وشك الانتهاء.
و أبلغت مصلحة الهجرة أمس مجالس البلديات و مصلحة السلطات المحلية و الأقاليم و المجالس الإدارية للمقاطعات
و وكالة الطوارئ المدنية السويدية، عن الوضع الطارئ بخصوص عدم وجود أماكن كافية لإيواء اللاجئين.
و قال بينغستون أن المصلحة ستضطر للمفاضلة بين طالبي اللجوء وإيجاد مأوى لهم، حيث سيتم
التركيز في الدرجة الأولى على العائلات التي لديها أطفال، موضحاً أنها لن تتعرض لموقف بقاءها في الشارع،
فيما قد يضطر الرجال القادمون لوحدهم إلى السويد دون عوائل ترافقهم إلى البقاء في الشارع.
و أضاف قائلاً: “لدينا واقع للتعامل معه وقد تحدثنا عن ذلك منذ فترة طويلة، نعمل ليلا ونهارا لكننا لم نجد حل لإيجاد حاجتنا
من الأماكن”، عازياً ذلك إلى العراقيل البيروقراطية.
و كانت مصلحة الهجرة قد خصصت منشأتها الخاصة لإيواء طالبي اللجوء كما نصبت الخيام لاستقبالهم، إلا أنه لم يعد
من الممكن تخصيص المزيد من المباني التي كان يحتمل إخلاءها في سبيل إيواء اللاجئين، وذلك بسبب القوانين
و متطلبات رخصة البناء و إجراء الاستئناف والتي تواجه تأخيرا في تقدمها، وتلك جميعها عقبات أمام مصلحة الهجرة
من الصعب تذليلها وهي تعيش ظرفاً خانقاً لم تعهده في السابق.
المركز الصحفي السوري – سلوى عبد الرحمن