بدأت السويد محاكمة ضابط عسكري سوري سابق رفيع المستوى بتهم تتعلق بالحرب في سوريا، والعميد السابق محمد حمو متهم بـ “المساعدة والتحريض” على ارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك “الهجمات العشوائية” على مدينتي حماة وحمص في عام 2012.
بحسب موقع The National News يعيش الرجل البالغ من العمر 65 عاما الآن في السويد ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن مدى الحياة إذا أدين بعد محاكمته التي من المتوقع أن تستمر حتى نهاية الشهر المقبل.
ونقل الموقع قول عايدة سماني، كبيرة المستشارين القانونيين في مجموعة المدافعين عن الحقوق المدنية، التي تقوم بجمع الأدلة المتعلقة بالحرب السورية، إن الهجمات حول المدينتين أدت إلى “ضرر مدني واسع النطاق وتدمير هائل للممتلكات المدنية”.
وقالت السيدة السماني: “هذه المحاكمة مهمة لأنها المرة الأولى التي تتم فيها محاكمة أي شخص من الحكومة السورية أو الجيش السوري فعليًّا بسبب الهجمات التي وقعت”.
وبحسب لائحة الاتهام، ساهم حمو من خلال “المشورة والعمل” في تكتيكات الجيش السوري “التي تضمنت بشكل منهجي هجمات عشوائية على عدة بلدات أو أماكن في المنطقة داخل مدينتي حماة وحمص وما حولهما”. ويتهم الضابط السابق بأنه ساعد في التنسيق وتزويد الوحدات بالأسلحة، مما مكن من تنفيذ الأوامر على “المستوى العملياتي”.
ونقل المصدر قول ممثلو الادعاء إن “الحرب التي يشنها الجيش السوري شملت هجمات جوية وبرية واسعة النطاق من قبل مجهولين داخل الجيش السوري”، ويقولون إن الضربات نُفذت دون تمييز، كما يقتضي القانون الدولي، بين الأهداف المدنية والعسكرية.
وقالت السيدة السماني إن هذه المحاكمة ستكون الأولى في أوروبا “التي تتناول هذا النوع من الهجمات العشوائية التي يشنها الجيش السوري”، و”ستكون الفرصة الأولى لضحايا الهجمات لإسماع أصواتهم في محكمة مستقلة”.
ورفع ثمانية مدعين الدعوى ضد حمو، من بينهم رجل قُتل شقيقه في الهجمات على حمص، بالإضافة إلى مصور بريطاني وصحفي فرنسي أصيبا في هجوم على المركز الإعلامي بالمدينة. لا يُعرف سوى القليل عن السيد حمو بخلاف أنه انشق عن الجيش السوري في يوليو 2012 وانضم إلى أولئك الذين يقاتلون لإزالة بشار الأسد من السلطة.
وعاش في وسط السويد حتى ألقي القبض عليه في 7 ديسمبر 2021 بسبب مشاركته المفترضة في جرائم حرب. وأطلقت المحكمة سراحه في ذلك الوقت بعد يومين، قائلة إنه لا توجد أدلة كافية لإبقائه في السجن، وقالت محامية الدفاع ماري كيلمان حينها إن موكلها أصر على براءته.
ومن المتوقع أن يقدم 7 أشخاص من المدنيين، بمن فيهم سوريون من حمص وحماة، الواقعتين وسط سوريا، شهاداتهم خلال المحاكمة، بالإضافة إلى مصور بريطاني أصيب خلال إحدى الغارات المذكورة في لائحة الاتهام بحسب وكالة الانباء الفرنسية.
وتأتي محاكمة الضابط حمو في أعقاب إدانة ضابط المخابرات السابق أنور رسلان الذي حكم بالسجن مدى الحياة في ألمانيا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في أول محاكمة عالمية بشأن التعذيب الذي ترعاه الدولة في سوريا. وأصبح مسؤول المخابرات إياد الغريب أول شخص تتم إدانته بتهمة التعذيب الذي ترعاه الدولة على يد حكومة الأسد، وذلك بعد محاكمة في ألمانيا أيضًا.
أصدرت فرنسا مذكرة اعتقال دولية بحق الرئيس السوري نفسه، المتهم بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب فيما يتعلق بالهجمات الكيميائية في عام 2013. كما صدرت ثلاث مذكرات دولية أخرى لاعتقال شقيقه ماهر، القائد الفعلي للفرقة الرابعة، وهي وحدة عسكرية خاصة في الجيش السوري، واثنين من جنرالاته.
My cousin recommended this page to me, but no one else seems to know my concerns as well as he does, so I’m not sure whether he wrote this post. You are amazing; I appreciate you.
Hello Neat post Theres an issue together with your site in internet explorer would check this IE still is the marketplace chief and a large element of other folks will leave out your magnificent writing due to this problem