رد السوريون في سوريا وفي أماكن نزوحهم على الأغنية الساخرة من النازحين والتي انتجتها قناة الجديد اللبنانية بأغاني تطابق اللون واللحن وتعاكسها في المضمون.
بثت قناة الجديد الأسبوع الماضي أغنية عنصرية تستهزئ بأحوال ومعاناة وجراح السوريين الذين هجرهم النظام وحزب الله اللبناني وروسيا والميليشيات الإيرانية وهذه الأغنية كانت في برنامج “قدح وجم” من إخراج شربل خليل المعروف بتكرار سخريته من السوريين المضطهدين والمهجرين والفارين من الموت والذي سخر من السوريين في برنامج بسمات وطن.
لاقت هذه الأغنية العنصرية والتي جرحت السوريين وبعض اللبنانيين حملة انتقادات و استهجان واسعة من قبل جميع شرائح المجتمع السوري الذي أثقلت كاهله حرب النظام وحزب الله الذي يتحكم بمفاصل لبنان, فهو يهجر السوريين من دمشق وحمص إلى لبنان ليبدأ بإهانتهم على أرض لبنان, التي تعتبر شقيقة سوريا الصغرى.
السوريون لم ينتظروا طويلاً فهم المبدعون بتأليف أغانٍ شتى تصعق قناة الجديد والقائمين عليها وتصعق الفتاة المغنية ومخرجها العنصري فالطفلة السورية الديرية ترد على المخرج شربل خليل قائلة له…ياعين مولييتين ياعين موليا…اوربا أم الوفا وأم الانسانية …مشيرة في كلماتها الى معاملة النازحين السوريين في اوربا وماقدمته فرنسا والمانيا من حسن معاملة لهم واضافت الديرية …عتلفزيون الجديد سبتنا غنية …بدي امسح فيها الارض ودوسها برجليا.
وعبرت فرقة طرابيش الموسيقية السورية من خلال أغنية لهم أن الدولة اللبنانية تستضيف السوريين وتتمسك بهم لأجل كسب الأموال من المساعدات الأوربية والخليجية وسرقتها بحجة إيواء اللاجئين السورين وهم يشتمونهم ويحقرونهم ويسيئون معاملتهم ويتبرونهم ليسوا من البشر.
ويصيح سوري آخر, مخاطباً الفتاة صاحبة الأغنية التي كسرت قلوب الشرفاء من العالم ويسألها اذهبي واسألي أجدادك ماذا تعني سوريا ويقول آخر إن السوريين لم يذهبوا إلى لبنان من أجل أن يأكلوا أو يشربوا ولم يقطعوا الجبال والغابات من أجل السياحة بل خرجوا مرغمين بسلاح حزب الله وشهيته المفتوحة لقتل السوريين وخوفاً على أعراضهم الشريفة لكي لا يدنسها من لا يرحمهم.
وعلّق سوري بعبرات وبدموع تكاد تنهمر على خديه قائلاً, أيتها الفتاة نحن استقبلناكم في حرب تموز المزعومة والتي باعكم فيها حزب الله وباع أرضكم لإسرائيل نحن ذهبنا إلى حدودكم بسياراتنا المتواضعة وبإمكانياتنا المحدودة وفتحنا لكم أبوابنا وأسكناكم في أجمل بيوتنا وجلسنا معكم وسمعنا معاناتكم وأحزانكم في عام 2006 فأنتم أشقاؤنا وأحبابنا فلماذا تسخرون من طفل جائع هارب مهجر مكسور أباه شهيد وأخاه شهيد وصديقه شهيد, جراحه اثقلته ملأتم شوارع حمص والقصير ودمشق ونسعد برؤيتكم وأنتم ضيوف عنا وأنتم تسخرون من كثرة أولادنا الصغار ولا تعلمون أن مهما قتل منا الأسد ونصر الله سنزداد ولن ننقص, ألا تعلمون أن كل ليمونة ستنجب طفل ومحال أن ينتهي الليمون.
وأقول للشعب اللبناني :
ياعين عاللبناني .. بأرضي السورية
لما استقبلتو بلهفة .. وحب وإنسانية
جاري في عندو غرفة وصحن وحنفية
ساكن فيها مع مرتو وشبين وصبية
اجاه أخ لبناني بلهفة وبحالة مزرية
والنظام حرم السوري من الخبزة وحتى المية
وقسّم السوري بيتو وعطاه الحرية
وقلو يالبناني انتوا اخوتنا اللبنانية
انبسط اللبناني كتير وقلو منردها يا خيي
ولما احتاجو هالسوري غنالو هالغنية
القصير وحمص والشام بتشهد يا خيي
عاملونا متل ما عاملناكن ولو10 بالمية.
المركز الصحفي السوري _ خاطر محمود