ذكر موقع AMES News في تقرير له الأربعاء 30 تشرين الأول (أكتوبر) أن الهجوم العسكري الإسرائيلي على لبنان أجبر أكثر من مليون شخص على النزوح من منازلهم، بما في ذلك مئات الآلاف من السوريين، الذين فروا من الصراع في بلادهم. وكان السوريون بالفعل من بين المجتمعات الأكثر ضعفًا في لبنان، وواجهوا تاريخًا طويلًا من العداء والتمييز.
وبحسب الموقع تقول التقارير إن أكثر من 250 ألف سوري غادروا لبنان وعادوا إلى سوريا هربًا من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة. ولكن بالنسبة للعديد من أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان ــ الذين فروا من سنوات من الاضطهاد السياسي أو الخدمة العسكرية الإلزامية ــ فإن العودة إلى ديارهم تشكل احتمالًا خطيرًا، كما تحذر جماعات حقوق الإنسان.
يعيش تسعون في المائة من اللاجئين السوريين في فقر مدقع، وكانوا يعتمدون على المساعدات حتى قبل بدء الصراع الحالي، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. على مدى سنوات، واجهوا كراهية الأجانب والعنف الذي أثارته الزعماء السياسيون والدينيون المحليون الذين طالبوا بطردهم، كما أن القوانين الصارمة المتعلقة بالإقامة وتصاريح العمل تجعل من الصعب العثور على عمل رسمي، وهو ما يعمق الضعف، بحسب المفوضية.
إن الأزمة الإنسانية التي تسبب فيها الهجوم الإسرائيلي تفرض ضغوطًا إضافية هائلة على بلد كان يعاني بالفعل من أزمات اقتصادية وسياسية طويلة الأمد، حيث تضاعف معدل الفقر ثلاث مرات على مدى العقد الماضي.
وتقول التقارير إنه خلال الغارات الجوية الإسرائيلية، مُنع بعض اللاجئين السوريين من الوصول إلى الملاجئ الجماعية وأن العديد من هذه الملاجئ البلدية تقتصر في الواقع على اللبنانيين، وقد استغل بعض أصحاب العقارات الأزمة لرفع الإيجارات. ففي مدينة طرابلس الشمالية، حيث تتراوح إيجارات المنازل عادة بين 300 و400 دولار أميركي شهريًا، يطالب أصحاب العقارات الآن بـ1000 دولار أميركي ــ مستفيدين من زيادة أعداد النازحين الباحثين عن سكن.