المركز الصحفي السوري
زهرة محمد
في مواجهة للذل المحتم في بلاد ساح فيها السوريون جراء الحرب والكرب،ومع اختلاف وجهاتهم فقد تعددت الأراضي وقد يكون في أغلب الأحيان مصيرا واحد في المجهول ينتظر .لن أتحدث هنا عن كل بلد رحل إليها المواطن السوري ،سيكفيني ذكر ما رأت عيني وسمعت أذني في المغرب العربي حصرا.
فقد أنى السوريون إلى هنا طلبا في العيش الكريم والأحلام مالبثت بالتحطم على أبواب السعي وراء العمل الذي يهرب منهم كلما سعوا إليه،طبعا لسنا نتحدث عمن اتخذ الدرب السهل في العمل باحتراف التسول والكسب الذي يؤمن الحياة الرغيدة بإسلوب مهين رخيص.
نحن هنا نتحدث عن السوري الذي رفض مد اليد وظل رهين أرباب العمل بين مستغل للوضع حتى من قبل سوريين مقيمين في المغرب منذ زمن وحتى قبل الحرب.
وأيضا من جهة أخرى والمغرب يعيش بطالة عالية حتى على أبناءه الذين يبحثون هم عن عمل يسد الرمق.
إذا فالمغرب ليست أرض الأحلام التي نشدها السوري في أحلامه الجميلة وأمنياته الخيالية ،ولكن الأمل دائما في غد أفضل وعمل شريف هو ما يبقي على رباطة جأش من لا يرضى الخضوع للظروف للتحكم به،فالسوريون وجدوا الحل أينما حلوا في التكيف مع الظروف ولو كانت تعادل ظروف الموت في ظل الحرب في سوريا،وهناك من يمد لك يد العون هنا من أشراف ومواطنون مغاربة اعتبروا السوري أخا وقريبا ورفضوا له الذل على أرضهم.
وأيضا وللحق فإن المملكة المغربية تعتبر من أفضل الدول تعاملا من قبل الإجراءاتة الحكومية والعراقيل التي تضعها الكثير من الدول الغير موجودة هنا في المغرب،ولكن يبقى الصراع ضمن ظروف اابطالة والأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد بالنسبة للتشغيل،وعلى هذه الحال ما على السوري سوى التأهب والبقاء على حالة الاستعداد في حال وجدت فرصة العمل ،لينقض عليها ويحاولىالتشبث بها ليتمكن من التمسك بما يحقق حلم العيش الكريم ،قد لا يختلف المصير في كل البلاد التي سعى ورائها السوري ليهرب من الموت إلى مشارف الحياة،ولكن الاختلاف في الاصرار على الحفاظ على هويته السورية وخلمه بالبقاء رافعا رأسه وإعطاء صورة تليق به وبوطنه في كل تلك البلاد التي ترى بمن فيها من السوريين كواجهة لكل أبناء سوريا.
تحية لكل سوري عكس وجه سوريا الأبيض وأبى أن يدنس رايتنا،في كل البلدان وخاصة في أرض المغرب العربي .