أعلنت الجامعة “أدي مان” التركية التي تقع في ولاية “أدي يمان” جنوبي تركيا، عبر موقعها الإلكتروني، عن عقد مؤتمر علمي دولي للمرة الثانية يتباحث فيه وضع اللاجئين السوريين في تركيا، المؤتمر تحت عنوان ” اللاجئون السوريون بين الواقع والمأمول”.
وسيتم عقد المؤتمر لمناقشة الأوضاع الإنسانية الصعبة والظروف القاسية التي يعاني منها اللاجئون السوريون، في محاولة لإيجاد بعض الأفكار والحلول التي تحد من معاناتهم.
وقد تم الاتفاق على عقد المؤتمر في 21_ 22 من أكتوبر_ تشرين الأول المقبل من سنة 2017 بدعم وتنسيق من جمعية النهضة العلمية (أهلية) الراعية والمنظمة للمؤتمر.
وقد أعلنت الجامعة عبر موقعها الالكتروني عن بدء استقبال الأبحاث العلمية من كافة أنحاء العالم حول موضوع المؤتمر، على أن تكون هذه الأبحاث باللغات التركية والعربية والإنكليزية.
وقد تم تحديد آخر مدة لتقديم الأبحاث في 15 مايو- أيار المقبل، كما سيتم إخضاع هذه الأبحاث لمناقشة من قبل اللجنة العلمية التي تضم 59 أكاديمياً من دول مختلفة في العالم.
وفي حديث لرئيس جمعية النهضة “عامر النمر” نقلته وكالة “الأناضول” تحدث فيه أن الجامعة وعبر باحثيها نجحت في حل العديد من المشكلات السورية التي واجهت اللاجئين السوريين، إذ قال: “محاولات كثير من الباحثين في النسخة السابقة للمؤتمر نجحت في وضع معالجات متميزة لكثير من مشكلات اللاجئين السوريين”.
وهذا السبب الذي دفع الجامعة لعقد المؤتمر الثاني في هذا العام لبحث وضع اللاجئين في محاولة مشتركة من جميع الباحثين والمختصين المشاركين من كافة البلاد؛ لإيجاد حلول إيجابية لعدة قضايا محددة قادرة على تطوير وحل المشاكل والعقبات، التي بإمكانها أن تغير واقع اللاجئين المرير نحو واقع أفضل وأكثر إيجابية.
وأشار “النمر” في حديثه عن أهداف المؤتمر، أنه “يستهدف واقع اللاجئين السوريين ومشكلاتهم، والآفاق المستقبلية في جميع دول اللجوء، وإلقاء الضوء على أوضاعهم وقضاياهم في التعليم والثقافة والصحة وغيرها، وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم”.
كما يهدف المؤتمر إلى تنفيذ القرارات الصادرة عن المؤتمر الأول الذي تم عقده في العام الماضي، وذلك عن طريق تقديم مقترحات تعنى بها الجهات المسؤولة للتغلب على ما يواجهه اللاجئون السوريون.
إذ أن المؤتمر الذي سيتم عقده في أكتوبر من هذه السنة، يعمل على توضيح علاقات المنظمات والدول المختلفة بشأن حقوق اللاجئين السوريين، والتبعات الأمنية والحقوقية والقانونية، واستعراض آخر التوجهات العلمية والأكاديمية التي تناولت موضوع اللاجئين السوريين، وإيجاد حلول إيجابية لمشاكلهم وهمومهم المختلفة حسب ما ذكر رئيس الجمعية “عامر النمر”.
وأضاف النمر أن محاور المؤتمر قائمة على عدة عناوين أساسية، منها عناوين تحمل الشعارات التالية “أطفال اللاجئين السوريين، اللاجئون السوريون والتعليم، اللاجئات السوريات، اللاجئون السوريون والتكيُّف الاجتماعي، اللاجئون السوريون والإعلام، دور المنظمات والمؤسسات في أوضاع اللاجئين السوريين، اللاجئون السوريون والوضع القانوني، اللاجئون السوريون والصحة، اللاجئون السوريون والاقتصاد”.
وقد قامت الجامعة بتحديد شروط أساسية حول مشاركة الباحثين، إذ يجب على المتقدمين مراعاة أن يحمل بحثهم المقدم إضافة معرفية، كما يشترط ألا يكون البحث قد عرض من قبل وتقديم ملخص لا يتجاوز ال200 كلمة يتضمن عنوان البحث الذي سيتم تقديمه، وأهميته وأهدافه وهيكل البحث ترسل هذه المعلومات عبر البريد الالكتروني، بالإضافة لإرفاقه بسيرة علمية مختصرة وصورة شخصية حديثة، كما هناك شرط أخرى يتم التعرف عليها عن طريق الموقع.
وأوضح ” النمر” في مقابلة أجراها مع وكالة الأناضول أن “جميع البحوث تخضع للتحكيم العلمي، والبحوث المستوفية للشروط ستنشر في مجلة علمية محكَّمة في عدد خاص”.
تم تأسيس جمعية النهضة في تركيا عام 2015 بشكل رسمي، كفكرة تقوم على “تحقيق التفاهم الإنساني والتواصل مع الآخرين، ونقل التجارب والخبرات والمعارف، وتهتم بالنهضة العلمية لبناء أمة أساسها العدل والارتقاء بالعلم لأعلى مستوياته”، وفق ما ذكره النمر مؤسس الجمعية.
المركز الصحفي السوري