تشير التقارير إلى أن حولي 60000 سوري تقطعت بهم السبل ينتظرون اللجوء على الحدود الأردنية، وذلك بعد أن دفع القتال في حلب الآلاف للخروج من منازلهم.
في الأيام الثلاثة الماضية لوحدها، وصل ما يقرب من 5000 شخص إلى المخيمات المؤقتة في الصحراء النائية بعد أن قطعوا رحلة تصل مسافتها إلى حوالي 300 ميل للهروب من العنف.
ناشدت المنظمات الإغاثية السلطات الأردنية السماح لهم بالدخول، مشيرة إلى أنهم يعيشون في ظروف مزرية مع القليل من المأوى. حيث يقولون إن مخيم الأزرق الذي تديره الأمم المتحدة في شمال البلاد شبه فارغ ويمكن أن يتسع لعشرات الآلاف من اللاجئين الآخرين.
تقول الأردن إن هؤلاء اللاجئين ربما يشكلوا تهديدا أمنيا محتملا، حيث وصل بعضهم من مناطق تسيطر عليها الدولة الإسلامية في العراق والشام ويجب أن يتم التأكد منهم.
إبراهيم، الذي يبلغ ال 24 من العمر، هرب من بلدته التي تسيطر عليها داعش في دير الزور، وفقا لما أخبر به التلغراف فإنه كان يعيش مع اثنين من أبناء عمه في خيمة على الحدود لمدة شهر تقريبا، وقد كانوا يتأكدون كل يوم من حرس الحدود فيما إذا كانت أسماؤهم على القائمة للتأكد منهم.
وأضاف إبراهيم الذي طلب أن نكتب اسمه الأول فقط:” من الواضح أننا لسنا إرهابيين، إننا هنا مع عائلاتنا. إننا نريد السلام فقط في الأردن بعيدا عن داعش والانفجارات، ولكني أتخلى حاليا عن هذا الأمل”.
ذكرت وكالات الإغاثة للتلغراف أنه لم يسمح لهم بعد بالوصول إلى هؤلاء الذين ينتظرون على الجانب السوري، ولكنهم ذكروا أن ظروف الصحراء قاسية جدا، حيث لا ظل ولا ماء أو نبات، وهناك عدد متزايد من القادمين الذين يزيدون الضغط على الموارد المتاحة.
جلب اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت به كل من روسيا والولايات المتحدة بعض الراحة لمدينة حلب السورية المنكوبة التي تتعرض للقصف بعد 11 يوم من القتال، ولكن الرئيس بشار الأسد حذر من أنه لا زال يسعى إلى إحراز النصر الشامل والساحق على المتمردين.
حذرت الأمم المتحدة من أن مثل هذا الهجوم ربما يتسبب في هروب أكثر من 400000 شخص آخرين من المدنية.
أصبح الوصول إلى بر الأمان أكثر صعوبة بالنسبة للسوريين. أولئك الذين يصلون إلى تركيا يجدون الأبواب موصدة أمامهم.
معبر السلام الذي كان العبور منه سهلا أغلق الآن من قبل الجارة الشمالية، التي تريد إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا بدلا من السماح ل 100000 لاجئ بالانتظار على الحدود في الداخل.
الأردن، التي تستضيف حاليا أكثر من مليون لاجئ، أغلقت معابرها الحدودية الأربعة تقريبا.
تسمح السلطات بعبور أعداد قليلة من الأشخاص كل يوم، بعد أن يتم التأكد منهم.
وفقا للجنرال صابر المحارمة، قائد حرس الحدود الأردني، فإن ما يقرب من 2000 سوري يخيمون حاليا قرب الحدود وتشك السلطات الأردنية أن لديهم علاقات مع داعش. تم ضبط مجموعة من الأسلحة فعلا من بعض طالبي اللجوء عند الحدود، كما صرح المحارمة.
دايلي تلغراف
ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي