أعلنت السلطات السودانية، الخميس، ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية في ولايتي القضارف (شرق)، ونهر النيل (شمال) إلى 8، وفق إعلام محلي.
ومنذ مساء الأربعاء، تشهد مدن سودانية تظاهرات توسعت الخميس، رفضا لتردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار.
وفي وقت سابق الخميس، ذكرت وسائل إعلام محلية أن سلطات ولاية القضارف أعلنت حالة الطوارئ وحظر تجوال بالولاية، إثر مقتل 5 متظاهرين فيها.
ونقلت قناة “سودانية 24” (خاصة) عن المتحدث باسم حكومة ولاية نهر النيل إبراهيم مختار قوله، إن “مواطنين اثنين لقيا حتفهما في المظاهرات التي شهدتها مدينتا بربر والعبيدية” بالولاية.
فيما أعلن معتمد (مسؤول محلي) مدينة القضارف، الطيب الأمين طه، أن “عدد القتلى بالمدينة ارتفع إلى 6 مواطنين”، وفق المصدر نفسه.
من جانبه، قال إبراهيم عثمان مدير شرطة ولاية الخرطوم (وسط)، إن “الولاية شهدت احتجاجات متفرقة محدودة، ظهر الخميس، ضمت عددا من طلاب الجامعات خاصة في وسط المدينة”، مشيرا أن الشرطة لم تبادر بتفريق المتظاهرين، وإنما انتظرت حتى تفرقوا تلقائيا.
وأكد عثمان أن “الأوضاع الأمنية في ولاية الخرطوم مستقرة”.
من جهته، اتهم الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم عمر باسان، أشخاصا وصفهم بـ “أصحاب الأجندات ممن استغلوا بعض المتشردين، وآخرين في المظاهرات، لإظهار حكومة رئيس الوزراء معتز موسى بأنها ضعيفة”.
وقال باسان: “هناك جهات (لم يسمّها) تعمل على إضعاف الحكومة لنيل مكاسب سياسية”، مضيفا أن ذلك “تجلى من خلال نهب وتخريب بعض المنشآت العامة”.
كما اعتبر أن “استهداف مقرات المؤتمر الوطني من قبل المتظاهرين يؤكد على وجود أجندة”.
ومضى بالقول: “هؤلاء يريدون أن يظهروا المؤتمر الوطني على أنه حزب ضعيف”، دون تحديد.
وتابع: “حزبنا أصدر توجيها إلى كافة منسوبيه والعقلاء من السياسيين، لحماية مقرات الحزب الحاكم ومنشآت الدولة”.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت السلطات الأمنية فرض حالة الطوارئ في مدينتي دنقلا (شمال) والقضارف (شرق)، إلى جانب مدينة عطبرة (شمال) التي دخلت حالة الطوارئ فيها يومها الثاني.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الاحتجاجات التي تشهدها العاصمة السودانية، الخميس، امتدت إلى وسط الخرطوم، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لمنع المتظاهرين من التقدم إلى الشوارع المؤدية إلى القصر الرئاسي بقلب العاصمة.
وبالإضافة إلى القضارف والخرطوم، تجددت الاحتجاجات الشعبية في عطبرة (شمال) لليوم الثاني، تنديدا بالغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية.
كما انضمت بلديات في شمالي البلاد إلى التظاهرات الاحتجاجية الرافضة للغلاء، وتردي الأوضاع الاقتصادية.
فيما تداول ناشطون صورا لتظاهرات في مدينتي بورتسودان (شرق)، وبربر (شمال)، وبلدات المتمة والباوقة.
ويعاني السودان أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (السوق السوداء)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيها مقابل الدولار الواحد.
نقلاً عن: الأناضول