طهران: قالت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، إن أغلب السجناء الذين فروا من سجن في غرب طهران الشهر الماضي، وعددهم 70، عادوا الآن إلى محبسهم، على الرغم من أن السلطات منحت نحو 100 ألف معتقل إفراجا مؤقتا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع اضطرابات في عدة سجون في البلاد بما شمل فرارا جماعيا من سجن في إقليم كردستان في 27 مارس/ آذار.
وقال موقع ميزان أونلاين المعني بأخبار السلطة القضائية على الإنترنت إن بعض السجناء اعتقلتهم قوات الأمن بينما عاد البعض طوعا لسجن في مدينة سقز.
وعبر روبرت كولفيل المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، عن قلقه من تفش محتمل لفيروس كورونا المستجد في السجون في إيران ودول أخرى.
وإيران هي الدولة الأشد تضررا من الفيروس في الشرق الأوسط. وأفرجت بالفعل بشكل مؤقت عن نحو 100 ألف سجين للحد من اكتظاظ السجون وتهدئة المخاوف من انتشار المرض بين نزلائها.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور إن إجمالي وفيات فيروس كورونا زاد إلى 3452 اليوم السبت بعد وفاة 158 شخصا بالمرض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وارتفع إجمالي عدد حالات الإصابة إلى 55743.
وفي تعليق نادر نقلته صحيفة الغارديان البريطانية عن رئيس بلدية طهران بيروز حناجي قال إن العقوبات الأمريكية تعيق حرب إيران ضد فيروس كورونا.
وأضاف “نتيجة (للعقوبات) قلت بشكل كبير قدرتي أنا وزملائي على توفير الاجتياجات اللوجيستية والبنية التحتية الضرورية لمكافحة المرض. نشهد هذه الخسارة يوميا ويمكن احتسابها بالأرواح التي كان من الممكن إنقاذها”.
وبشكل منفصل، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو “بالإرهاب الطبي” عبر العقوبات التي ضربت القطاعات الحيوية في البلاد مثل النفط والقطاع المصرفي.
وقال عباس موسوي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية على تويتر، اليوم السبت، “حقيقة مثبتة: دبلوماسيو الولايات المتحدة يعملون منذ وقت طويل في الانقلابات وتسليح الإرهابيين”. وأضاف “لكن الوزير بومبيو… وأساتذته وصلوا بذلك ’العمل’ لمستويات جديدة تماما. إرهاب طبي”.
وشدد بومبيو ومسؤولون أمريكيون آخرون على أن الإمدادات الإنسانية معفاة من العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها على طهران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.
وفي تلك الأثناء، نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس حسن روحاني قوله إن دعم الدولة للشركات التي تضررت من تفشي كورونا سيقتصر على تلك التي أعطت ضمانات بعدم فصل العاملين.
نقلا عن القدس العربي