لم يشهد مطار بيروت بالأمس احتفالاً لتسلم الدفعة الأولى من السلاح الفرنسي الذي سينقل الجيش اللبناني الى مستوى جديد من الكفاية العسكرية، بل شهد ايضاً رداً “بالسلاح الحي” يدحض كل ما قيل من تطاول وسيق من اتهامات وإفتراءات مؤذية للبنان قبل ان تكون مؤذية للمملكة العربية السعودية التي موّلت صفقة السلاح الفرنسي للجيش اللبناني.
وصلت الأسلحة في وقتها تماماً، اولاً لتكذيب كل الفبركات السابقة التي حاولت التشكيك فيها لمجرد ان المملكة العربية السعودية تبرعت بثمنها في مكرمة أكّدت حرصها الدائم على أمن لبنان واللبنانيين في وجه المؤامرات والإرهابيين، وقد بلغ ثلاثة مليارات دولار استتبعتها بمليار اضافي لدعم المعركة في مواجهة الإرهابيين.
نعم مواجهة الإرهابيين الذين وصل التجني عند السيد حسن نصرالله و”حزب الله” الى محاولة ربطهم بالسعودية وهي التي تشنّ عليهم حرباً شعواء، في حين من المعروف ان طهران هي التي تستضيف أسرة بن لادن وبعض قياديي “القاعدة” من الإرهاب الذين فروا من أفغانستان.
وصول الأسلحة التي يقول ضابط فرنسي كبير إنها “ستصقل جيلاً جديداً من العسكريين اللبنانيين يقدر على مواجهة وقائع أمنية استجدّت نتيجة القتال في سوريا وبروز التنظيمات الإرهابية”، وايضاً نتيجة التورط التصاعدي ل”حزب الله” في الحرب السورية، يمثّل أبلغ ردٍ على ما سمّاه وليد جنبلاط “لهجة حسن نصرالله الانفعالية التي لا تفيد إذ يجب عليه العودة الى الهدوء“.
وصواريخ “ميلان” التي تسلمها الجيش وطوّافات “كوغار” التي في الطريق، لا تنطق ولا تنخرط في الصراخ على ما فعل نصرالله وهو يكيل الاتهامات للقيادة السعودية، ولكن تبقى لها بلاغة الإثبات الواضح والتأكيد الملموس، ان السعودية هي التي تحرص على لبنان وتهتم بجيشه وأمنه واستقراره، بينما من ينطق بلسان ايران قد لا يعنيه لبنان في شيء، اولاً لأنه يصرّ على خوض معارك النظام السوري، وثانياً لأنه لا يتردد في الإفتراء على السعودية على خلفية انزعاج طهران من فشل الانقلاب الذي دفعت جماعتها الحوثيين الى القيام به في اليمن.
والرياض دائماً تحفظ لياقتها، ولهذا لم تردّ ولم تنجرّ الى التراشق بالكلام، ولكن كان لها كلام على لسان “عسيرين”، العميد أحمد عسيري الذي رد على نصرالله بالقول: “ان الصراخ على مقدار الألم” في إشارة الى انقلاب السحر على الساحر بعد “عاصفة الحزم” في اليمن، بعدما كانت ايران قد أعلنت ان صنعاء باتت تحت سيطرتها، والسفير علي عسيري في بيروت الذي يواظب على طرح السؤال الموجع: “ما مصلحة لبنان في التهجم على السعودية؟”، والذي استتبعه من المطار بتعليق حفر وتنزيل: “هذا السلاح يؤكد من يسهر فعلاً على مصلحة لبنان“.
وصلت الأسلحة في وقتها تماماً، اولاً لتكذيب كل الفبركات السابقة التي حاولت التشكيك فيها لمجرد ان المملكة العربية السعودية تبرعت بثمنها في مكرمة أكّدت حرصها الدائم على أمن لبنان واللبنانيين في وجه المؤامرات والإرهابيين، وقد بلغ ثلاثة مليارات دولار استتبعتها بمليار اضافي لدعم المعركة في مواجهة الإرهابيين.
نعم مواجهة الإرهابيين الذين وصل التجني عند السيد حسن نصرالله و”حزب الله” الى محاولة ربطهم بالسعودية وهي التي تشنّ عليهم حرباً شعواء، في حين من المعروف ان طهران هي التي تستضيف أسرة بن لادن وبعض قياديي “القاعدة” من الإرهاب الذين فروا من أفغانستان.
وصول الأسلحة التي يقول ضابط فرنسي كبير إنها “ستصقل جيلاً جديداً من العسكريين اللبنانيين يقدر على مواجهة وقائع أمنية استجدّت نتيجة القتال في سوريا وبروز التنظيمات الإرهابية”، وايضاً نتيجة التورط التصاعدي ل”حزب الله” في الحرب السورية، يمثّل أبلغ ردٍ على ما سمّاه وليد جنبلاط “لهجة حسن نصرالله الانفعالية التي لا تفيد إذ يجب عليه العودة الى الهدوء“.
وصواريخ “ميلان” التي تسلمها الجيش وطوّافات “كوغار” التي في الطريق، لا تنطق ولا تنخرط في الصراخ على ما فعل نصرالله وهو يكيل الاتهامات للقيادة السعودية، ولكن تبقى لها بلاغة الإثبات الواضح والتأكيد الملموس، ان السعودية هي التي تحرص على لبنان وتهتم بجيشه وأمنه واستقراره، بينما من ينطق بلسان ايران قد لا يعنيه لبنان في شيء، اولاً لأنه يصرّ على خوض معارك النظام السوري، وثانياً لأنه لا يتردد في الإفتراء على السعودية على خلفية انزعاج طهران من فشل الانقلاب الذي دفعت جماعتها الحوثيين الى القيام به في اليمن.
والرياض دائماً تحفظ لياقتها، ولهذا لم تردّ ولم تنجرّ الى التراشق بالكلام، ولكن كان لها كلام على لسان “عسيرين”، العميد أحمد عسيري الذي رد على نصرالله بالقول: “ان الصراخ على مقدار الألم” في إشارة الى انقلاب السحر على الساحر بعد “عاصفة الحزم” في اليمن، بعدما كانت ايران قد أعلنت ان صنعاء باتت تحت سيطرتها، والسفير علي عسيري في بيروت الذي يواظب على طرح السؤال الموجع: “ما مصلحة لبنان في التهجم على السعودية؟”، والذي استتبعه من المطار بتعليق حفر وتنزيل: “هذا السلاح يؤكد من يسهر فعلاً على مصلحة لبنان“.
راجح الخوري – النهار