بعد عامين وخمسة أشهر من الفراغ الرئاسي في اللبنان، تم التوافق بين الفرقاء السياسيين، وتم انتخاب الجنرال ميشال عون اليوم 31 أكتوبر- تشرين الأول رئيسا للجمهورية اللبنانية.
بعد سلسلة اجتماعات سابقاً من دون التوافق على رئيس للبلاد، وسط انقسام بين التيارات والأحزاب اللبنانية بين مؤيد للنظام السعودي ومعارض له، والحال نفسه مع النظام السوري والأيراني.
غازي كنعان “أبو يعرب” ضابط الاستخبارات السورية المكلف بملف لبنان سابقاً، وأحد المتهمين باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “رفيق الحريري”، بتاريخ 3 أيلول من العام 2004 يحضر جلسة التصويت في مجلس النواب اللبناني، المخصصة آنذاك للتمديد للرئيس إميل لحود، المخالفة للدستور اللبناني.
حيث تم التعليق من قبل مسؤولين لبنانيين أن غازي كنعان حضر الجلسة بصفة رئيس فعلي للبنان، وكانت الجلسة برفع الأيدي وهو أمر غير معروف في مثل هكذا اجتماعات، وقد كان الهدف من ذلك معرفة النظام السوري من يعارض التمديد المدعوم من قبله مباشرة، ونود الدخول في النتائج المترتبة على تلك المعرفة.
أما اليوم 31أكتوبر/ تشرين الأول فالسفير السوري في لبنان “علي عبد الكريم” يحضر جلسة مجلس النواب اللبناني، بصفة دبلوماسية في العلن.
كما نقل موقع المنار اللبناني التابع لحزب الله عن حضور السفير السوري، في رسالة مبطنة تحمل في طياتها أن النظام السوري مازال يدير شؤون لبنان بشكل مباشر، ما أعاد إلى أذهان اللبنانيين صورة غازي كنعان، بعد حضور السفير السوري الجلسة اليوم.
يرى متابعون أن التوافق على شخص الجنرال “ميشال عون” وتأييد وصوله إلى قصر بعبدا، هو انتصار لحلفاء النظام السوري.
المركز الصحفي السوري – محمد العلي