عاد السفير التركي لدى واشنطن سردار قليج إلى بلاده عقب استدعائه بهدف التشاور، على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل على حدود قطاع غزة.
وفي تصريح صحفي له عقب وصوله مطار “أتاتورك” بإسطنبول، وقبل توجهه إلى العاصمة أنقرة، لفت قليج إلى أن غزة تشهد مأساة إنسانية.
وقال قليج الذي جرى استدعاؤه إلى البلاد الاثنين الماضي: “يطلقون النيران على المدنيين دون أن يميزوا بين أطفال وشيوخ وشباب ونساء، ويقتلونهم”.
ولفت إلى أن قرار نقل واشنطن سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، لا يتوافق مع الحقائق التاريخية، ولا يأخذ في الحسبان أهمية القدس بالنسية إلى الأديان الثلاثة، ويتجاهل الاهتمامات الإقليمية تماما.
وأشار إلى أنهم أبلغوا الأطراف المعنية بأن لقرار الأمريكي لن يخدم واشنطن وتل أبيب، ويؤدي إلى صراعات جديدة في المنطقة.
وانتقد صمت الدول والمنظمات حيال مايجرى في غزة، مضيفا: “جميع البلدان والمنظمات الإنسانية التي دعتنا إلى منع وقوع إصابات بين المدنيين عندما كنا نحارب منظمة إرهابية في عفرين (السورية)، غير أنه للأسف هناك أكثر من 60 شهيدا، ولا أحد يدين ذلك، ولا أحد يقف في مواجهة ذلك”.
وأول أمس الاثنين، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 62 فلسطينيا وجرح 3188 آخرون.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ “النكبة”.
المصدر : الأناضول